اعلن فجر اليوم الحبيب الصيد رئيس الحكومة عقب الاجتماع الطارئ للجنة الامن والمتابعة والتنسيق ان العملية الارهابية التي جدت بسوسة خلفت 38 قتيلا و36 جريحا، كاشفا عن جملة من القرارات التي تمثلت اساسا في فتح تحقيق وتقييم شامل للواقعة وتحديد المسؤوليات واتخاذ الاجراءات المناسبة على ضوء ما ستسفر عنه الابحاث. وشدد الصيد على ان الحكومة ووزارة الداخلية ستشرعان خلال اسبوع في اغلاق الجوامع التي مازالت خارج السيطرة وتبث سموم الفكر الارهابي والتي بلغ عددها 80 جامعا، الى جانب اتخاذ الاجراءات القانونية ضدّ الجمعيات والاحزاب المخالفة للدستور بما فيها حل كل جمعية او حزب خالف مقتضيات القانون مع اخضاع المرسوم المنظم للجمعيات الى اعادة النظر ومراقبة مصادر تمويل تلك الجمعيات . وبيّن الحبيب الصيد ان من بين الاجراءات العاجلة دعوة جيش الاحتياط لتعزيز المجهود الامني في المناطق الحساسة والتي تشكل هدفا للارهابيين، مع اعلان جبال سمامة ومغيلة ومليانة وللا عيشة ودويشة وورغة مناطق عمليات عسكرية مغلقة، مع تكثيف الحملات الامنية والمداهمة لمراقبة العناصر المشبوهة والخلايا بالتنسيق مع النيابة العمومية وفق ما يقتضيه القانون، مع ضبط مكافآت مالية لكل مواطن يدلي بمعلومات تقود الى القبض على ارهابي او احباط مخطط اجرامي خطير. وعن تأمين المناطق السياحية والتراثية اوضح رئيس الحكومة انه سيتم وضع مخطط استثنائي لحمايتها بالتنسيق مع الاطراف المتدخلة في الملف اضافة الى تجهيز الامن السياحي باسلحة على كامل الخط المائي والمدن السياحية وداخل النزل، وتابع قائلا :"سيعقد مجلس وزراء للنظر في الحادثة الارهابية التي جدت في سوسة كما سيقع استقبال كل الاحزاب لابلاغها بالجزئيات وتحسيسها باهمية المرحلة..كما سينعقد مجلس الامن القومي للنظر في عدة اجراءات اخرى..اضافة الى عقد مؤتمر لمكافحة الارهاب في سبتمبر المقبل".