التونسية (سبيطلة) هنا... في قرية من قرى سبيطلة يعيش الأهالي منذ عدة أشهر بلا ماء ! المسألة لا تتعلق بتعليق فضفاض.. أو بحث عن الإثارة.. أو ما شابه.. المسألة تتعلق بقرية وادي المعيو التي انقطع عنها الماء الصالح للشرب قبل انطلاق الصيف رغم أنّ قنوات الماء الزلال تمرّ تحت أقدام أهاليها في طريقها إلى صفاقس. يقول مسؤولو الجمعية المائية إنّ عددا من الأهالي لم يدفعوا ما تخلّد بذمّتهم منذ سنوات وأنّ عددا آخر يعمد إلى «سرقة» الماء... ويقول مسؤولو الشركة التونسية للكهرباء والغاز أنه لا مجال لإعادة الكهرباء قبل تسديد معاليم الاستهلاك الثقيلة.. ويقول معتمد سبيطلة إنّه على كل جهة أن تتحمّل مسؤولياتها.. وتقول الحقيقة أنّ أهالي الرميلات وأولاد زواوي والشراقة والبناجدية محْرُومون من الماء في صيف ساخن جدّا.. وبعد رمضان مرهق جدّا.. وأنهم أصبحوا مرغمين على دفع معاليم صهاريج ماء يشترونها وسط أجواء مشحونة بالقلق والتوتّر والإحباط.. ويكتفون بمداعبة قنوات ترحيل الماء إلى صفاقس التي تمرّ عبر أراضيهم. أين المحاسبة ؟ وتقول الحقيقة أيضا إنّ متاعب الجمعية المائية بوادي معيو قديمة جدا.. وعلى امتداد الهيئات المتعاقبة منذ عدة سنوات لم تُعْقدْ جلسة عامة واحدة.. ولم تتمّ أيّة محاسبة.. ولم يتدخل المسؤولون للنظر بجديّة في هذه الوضعية التي تشمل كلّ الجمعيات المائية تقريبا.. وسط تهم متبادلة بين جميع الأطراف. الحلّ.. في «الصّوناد» ونقول نحن إذا كان قدر مختلف الجمعيات المائية بالبلاد أن تعاني «المشاكل» فإنّ واجب المسؤولين أن يجدوا الحلول الجذرية.. ونتحدّث هنا عن المعتمد والوالي وأعضاء مجلس النوّاب ووزير الفلاحة! ثم.. وبصفة خاصّة لماذا لا يتمّ تمتيع أهالي قرية وادي المعيو من معتمدية سبيطلة بالماء الصالح للشرب عن طريق الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه.. وعفا الله عمّا سلف؟ أم أنّ مياه سبيطلة ليست لأبناء سبيطلة..؟.. وهذه حكاية أخرى!