أشرف محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب بقصر باردو على اجتماع استثنائي لمكتب المجلس ورؤساء الكتل، الذي التأم تبعا للجريمة الإرهابية النكراء التي استهدفت مساء أوّل أمس الشهيد مبروك السلطاني بجبل المغيلة من ناحية سيدى بوزيد، وكذلك على اثر العملية الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس وأسفرت عن سقوط عديد الضحايا والجرحى الأبرياء. واستنكر اجتماع المكتب ورؤساء الكتل استهداف طفل عمره 16 سنة، مندّدا بشدة بهذا العمل الوحشي والشنيع الذي يرمي إلى بث الرعب والخوف في صفوف المواطنين الأبرياء، والذي يأتي في غمرة مناقشة المجلس قوانين إحداث المؤسسات الدستورية لاستكمال البناء الديمقراطي. وأكّد أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن ترعب الشعب التونسي ولن تحط من عزائم قوات أمننا وجيشنا الوطنين في تعقّب الإرهابيين والقضاء عليهم والتصدّي لكل محاولاتهم البائسة لإرباك التونسيين وزعزعة امن البلاد واستقرارها. كما أعرب عن تضامنه مع أسرة الشهيد مبروك السلطاني، وقرّر إرسال وفد إلى منزله بسيدي بوزيد تحت إشراف رئيس مجلس نواب الشعب لتقديم التعازي لعائلته والتعبير عن التعاطف معها في هذا المصاب الجلل. وندّد اجتماع مكتب المجلس ورؤساء الكتل من جهة أخرى بكل قوّة بالعملية الإرهابية التي استهدفت ليلة أوّل أمس عدة مواقع بالعاصمة الفرنسية باريس وتسبّبت في وقوع عديد الضحايا الأبرياء. وأعرب عن تضامنه مع الشعب الفرنسي، وقرّر أن يتحوّل وفد يترأسه رئيس المجلس إلى فرنسا لتقديم التعازي والتعبير عن التعاطف والتضامن مع الشعب الفرنسي الصديق وللاطمئنان على الجالية التونسية المقيمة بفرنسا، تبعا لهذه الأحداث الأليمة التي تستدعي المزيد من اليقظة وتكثيف العمل المشترك للتصدي لظاهرة الإرهاب التي لا يمكن اختزالها جغرافيا ولا حصرها في بلد دون غيره. من جهة أخرى ندد اجتماع المكتب ورؤساء الكتل بالتفجيرات الإرهابية التي حدثت في لبنان وخلّفت العديد من الضحايا والجرحى، حيث بيّن رئيس المجلس انه أرسل برقيتي تعزية إلى كل من نظيره رئيس مجلس النواب اللبناني ولسفير لبنان بتونس لتقديم التعازي باسمه الخاص وباسم أعضاء مجلس نواب الشعب والتعبير عن التعاطف مع الشعب اللبناني الشقيق .