نظرت أول أمس احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت في جريمة التغرير بفتاة قاصر ومواقعتها تورط فيها شاب عمد الى التغرير بفتاة قاصر عمرها 16سنة واقنعها بانه يحبها وانه يريد الاقتران بها وواقعها مرارا الى ان أثمرت علاقتهما جنينا وعندما اعلمته بالأمر تنكر لها . وقد انطلقت التحريات في هذه الجريمة اثر شكاية تقدمت بها امرأة الى السلط الامنية في شهر ماي 2015 في حق ابنتها القاصر افادت ضمنها ان ابنتها تعرضت الى عملية تغرير من قبل جارهم وهو شاب يعمل اطارا بإحدى الشركات الخاصة استغل علاقة الجوار وكذلك تردد ابنتها على منزلهم بحكم علاقة الصداقة التي تربطها بشقيقته وعمد الى التغرير بها والتظاهر بكونه متيم بحبها. وأضافت الأمّ في شكايتها أنه بحكم صغر سنّ ابنتها فإنها صدّقت اقواله وانساقت وراء عواطفها دون تقدير لخطورة الاوضاع وقد وعدها بالتقدم لخطوبتها عند انتهاء السنة الدراسية وطلب منها التكتم عن الامر حتى على شقيقته وهي صديقتها الى ان يعلن هو عن العلاقة وشيئا فشيئا بدا يتودد لها وانحرف مسار العلاقة واصبح يتحين الفرصة للقائها بمنزل اسرته منفردين وقام بمواقعتها مرارا الى ان اكتشفت انها حامل فصدمت واعلمته بالأمر فهدأ من روعها واعلمها انه سيتقدم لخطوبتها وانه سيعجّل بالزواج غير انه طلب منها اجهاض الحمل لان الوقت غير مناسب لذلك فلم تمانع الاّ انه في الموعد المتفق عليه وعندما اتصلت به وجدت هاتفه مغلقا فعادت الى المنزل وهي في حالة نفسية صعبة غير انها لم تعلم والدتها وظلت تفكر في ايجاد حل لمعضلتها خاصة أنه اصبح يتحاشى لقاءها وعندما يئست من ايجاد حل معه قررت اعلام والدتها بالأمر والتي كانت صدمتها كبيرة وبادرت بداية بعرض ابنتها على الفحص الطبي وتبين انّها حامل في شهرها الثاني فأخضعتها لعملية اجهاض واثبتت الحالة ثم تقدمت بالشكاية اعلاه ضده طالبة تتبعه عدليا من اجل ما نسب إليه فتم ايقاف المشتكى به. وبسماع أقواله انكر التهمة المنسوبة اليه وأفاد أن التهمة كيدية في حقه وان الفتاة كانت معجبة به وأنه لاحظ ذلك اثناء ترددها على منزلهم للقاء شقيقته مؤكدا أنه كان يتجاهل نظراتها لفارق السن بينهما ومشيرا إلى أن ما زاد في غضبها انها علمت انه سيتقدم لخطوبة زميلة له فقررت الانتقام منه بهذه الشاكلة. وبمكافحة الطرفين تمسك كل منهما بأقواله غير ان الفتاة استظهرت بما يثبت صحة اقوالها وهي الارساليات الواردة على هاتفها الجوال فضلا عن المكالمات الواردة عليها من طرفه والتي كانت بشكل يومي وفي ساعات متاخرة من الليل. كما استدلت ايضا بالإرساليات الواردة عليها بموقع التواصل الاجتماعي والتي كانت تحمل العديد من الرسائل الخاصة منها تلك التي اعلمته ضمنها انها حامل ووعده لها انه سيسوّي الوضعية.وأمام هده الادلة القاطعة لم يملك المتهم الا الاعتراف بما نسب اليه غير انه نفى في المقابل ان يكون وعدها بالزواج. وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه واحيل على انظار التحقيق واعاد اعترافاته السابقة فوجهت له تهمة التغرير بقاصر ومواقعتها واحيل على انظار القضاء واعاد اعترافاته السابقة واعرب عن استعداده لجبر الضرر والاقتران بالفتاة وقد قبلت عائلة الفتاة. مطلبه وقررت المحكمة تاجيل النظر في القضية الى نهاية شهر جانفي 2016 لتسفح المجال للطرفين لعقد قرانهما وإيقاف اجراءات التتبع في حق المتهم .