ملعب مساكن تحكيم : خالد القيزاني تشكيلتا الفريقين: هلال مساكن: الكافي– مرموش – كمون – القيزاني – الغربي – الزلفاني – الطيبي – الصيادي – الونيس(قعيد) - عبودة(بن معمر) - السعيدي. النادي الإفريقي: الدخيلي – كوليبالي(ناطر) – العيفة – تقا – الحدادي – يحيى – العيادي(ديارا) – الشنيحي – الصرارفي – خليفة(الجزيري) – المنياوي. الانذارات: سليمان كوليبالي ( الإفريقي) أحمد مرموش ( هلال مساكن) الأهداف: إبراهيم الشنيحي ( دق 26) – عماد المنياوي ( دق 51) للنادي الإفريقي دون بذل مجهودات كبيرة تمكن النادي الإفريقي من حجز مكانه في ربع نهائي كأس تونس وذلك بعد تغلبه عشية اليوم على مضيفه هلال مساكن بهدفي إبراهيم الشنيحي وعماد المنياوي. فريق باب الجديد ورغم أنه لم يقدم مباراة كبيرة عرف كيف يحد من طموح منافسه الذي قدم مباراة محترمة للغاية ولكنه افتقد خبرة المناسبات الكبرى. بداية متوازنة بداية حوار هلال مساكن والنادي الإفريقي جاءت هادئة ولم نلمس فيها سيطرة واضحة لأحد الفريقين، حيث حاول الفريق المحلي انتهاج طريقة الضغط العالي على منافسه لتعطيل عملية التدرج بالكرة واجباره على اللعب المباشر الذي يساعد مدافعيه أمين كمون ومحمد علي القيزاني لتميزهما بقامة طويلة، في المقابل وجد ضيوف مساكن صعوبات كبيرة في فرض أسلوبهم على المنافس الذي لاح متوازنا ومتقارب الخطوط وهو ما عقد مهمة زملاء وسام يحيى صاحب أول فرصة في اللقاء مع مطلع الدقيقة السادسة بعد مخالفة مباشرة مرت محاذية لمرمى المضيف قبل أن ينهي بعدها بدقيقة بسام الصرارفي عملية ثنائية مع الشنيحي بتسديدة أرضية لم تكن مؤطرة. أبناء عفوان الغربي ومع تقدم الوقت كسبوا ثقة كبيرة وتقدموا إلى مناطق منافسهم وتحصلوا على عدة كرات ثابتة لم يستغلوها بشكل جيد. «الشنيحي» يعطي الأسبقية للأفارقة الإفريقي ورغم عدم اشتغال خط وسط ميدانه بالشكل المطلوب، فقد عرف كيف يجاري المباراة بشكل ذكي معتمدا في ذلك على خبرة لاعبيه وسرعة تحركاتهم التي مكنتهم من افتتاح النتيجة في الدقيقة 26 بعد عملية جماعية انطلقت من صابر خليفة الذي وضع أسامة الحدادي في وضعية مريحة للتوزيع ليكون الجزائري إبراهيم الشنيحي المتحرّر من كل رقابة في استقبال كرته وبتسديدة رأسية جميلة باغت الحارس عادل الكافي ومنح الأسبقية لزملائه. هدف هو الثاني للشنيحي مع الأحمر والأبيض بعد هدفه في مرمى اتحاد بن قردان لحساب البطولة. ردة فعل ولكن... هلال مساكن لم يعترف بالفوارق في الأقسام، ونزل بكل ثقله إلى الهجوم بحثا عن هدف التعادل الذي كان قريبا منه في مناسبتين كانت الأولى في الدقيقة 30 بعد رأسية من عثمان السعيدي مرت محاذية لمرمى العيفة، في ما كانت الثانية في الدقيقة 33 بعد ركنية استقبلها قائد الفريق محمد أمين كمون برأسية قوية مرت فوق مرمى الدخيلي، لتنتهي الفترة الأولى بتقدم الأفارقة مع أداء رائع للهلاليين. بداية قوية مجريات الفترة الأولى ورغم التقدم في النتيجة لم تكن مطمئنة لمدرب النادي الإفريقي الذي تفطن سريعا إلى نقطة الضعف الواضحة في فريقه والمتمثلة في وجود سليمان كوليبالي على الرواق الأيمن مصدر كل هجمات هلال مساكن، حيث أخرج المالي ودفع بحسين ستيفان ناطر ليتحول وسام بن يحيى إلى ظهير أيمن، تغيير أعاد التوازن للفريق الذي واصل بحثه عن هدف الاطمئنان والذي لم يتأخر كثيرا بعد أن نجح المنياوي في مضاعفة النتيجة في الدقيقة 51 بعد متابعة ناجحة لكرة مرتدة من الحارس عادل الكافي الذي لم يوفق في استقبال تسديدة صابر خليفة المؤطرة. حوار الحراس بعد هدف المنياوي فتحت المباراة وأضحت مواجهة هجومية بامتياز ،حيث أتيحت للفريقين فرص كثيرة للتسجيل ولكن تألق الحارسين عاطف الدخيلي من جهة وعادل الكافي من جهة أخرى حكم على جلها بالفشل، حارس الهلال تألق في مناسبات عدة وحرم الصرارفي في ثلاث مرات والمنياوي في مناسبة من زيارة شباكه للمرة الثالثة كما تألق الدخيلي في مناسبتين ضد كل من عثمان السعيدي وصبري الونيس فنالا بذلك علامة الجودة والامتياز بما أن تصدّياتهما العديدة أبقت النتيجة على حالها إلى غاية الصافرة الختامية للحكم خالد القيزاني. نجم المباراة لقب يمكن منحه لمهاجم هلال مساكن عثمان السعيدي الذي قدم مباراة كبيرة وأقلق كثيرا راحة مدافعي الإفريقي بفضل سرعته الكبيرة وفنياته المحترمة. السعيدي وإن لم يسجل فقد أكد علو كعبه وأثبت أن مستقبلا كبيرا بانتظاره. مردود الحكم خالد القيزاني لم يجد صعوبة كبيرة في إدارة المباراة حيث ساعده تمركزه الجيد وانضباط اللاعبين على إنجاح المواجهة تحكيميا، رغم الشكوك حول مدى صحة القرار المتّخذ بإلغاء هدف سيف الدين الجزيري حيث أثبتت الصورة التلفزية عدم وجود اللاعب في موقع تسلل. «كاسبارجاك» يتابع بعد تجازوه الأزمة الصحية التي ألمت به في الفترة المنقضية والتي حرمته من مرافقة المنتخب إلى رواندا، عاد المدرب هنري كاسبارجاك إلى مباشرة مهامه، حيث تواجد رفقة جلال الهرقلي في ملعب مساكن لمعاينة بعض لاعبي الإفريقي الذين قد يستنجد بهم في التصفيات المؤهلة إلى «كان» الغابون ومونديال روسيا.