الملعب الأولمبي بالمنزه جمهور قليل العدد تشكيلتا الفريقين: الترجي الرياضي: بن شريفية – المباركي – شمام – الذوادي – اليعقوبي – الراقد – كوليبالي – بقير (الشعلالي) – الرجايبي (بن يوسف) – الخنيسي (الجويني) – المحيرصي مستقبل المرسى: الطرابسي – هنيد – الجبالي – العيادي – العبيدي – ساموال باها – بن مسعود – حضرية (بالعربي) – العمري (التواتي) – بن حمودة (بن سالم) – الجزيري تحكيم: وليد البناني هدف: الخنيسي من ضربة جزاء في الدقيقة 61 الإنذارات: الجبالي وحضرية من مستقبل المرسى حقق الترجي الرياضي بمناسبة عودة نشاط البطولة انتصارا هاما للغاية على حساب مستقبل المرسى بهدف لصفر من ضربة جزاء نفذها بنجاح هداف الفريق ياسين الخنيسي ، أبناء السويح لم يقدّموا مردودا كبيرا أمام منافس أعطى الأولوية الكاملة للدفاع وتناسى الهجوم بشكل غريب في الحقيقة. صحيح أن الشوط الأول كان في اتجاه واحد لفائدة الترجيين وصحيح أيضا أن فريق باب سويقة خلق خلال هذه الفترة بعض الفرص السانحة للتهديف لكن الثابت كذلك أن ذلك النسق البطيء في عملية تصعيد الكرة وبناء الهجومات لا يسمح بالمرة لأي فريق بإحداث الفارق والوصول إلى مرمى منافسه خصوصا وأن توغلات الظهيرين التي يمكن أن تحدث الثغرات وبالتالي الخطر كانت غائبة تماما هذا فضلا عن الفشل الذريع في التمريرة الأخيرة. كل هذه المعطيات تجعل فشل الترجيين في تجسيم سيطرتهم الميدانية خلال الشوط الأول أمرا طبيعيا وعاديا ولو أن العارضة في الدقيقة 33 رفضت ولوج كرة سعد بقير إلى الشباك بعد عملية ثنائية جميلة مع الخنيسي وقبل ذلك كان الحارس الطرابلسي في الموعد لإرجاع تسديدة بقير من مخالفة مباشرة وذك في الدقيقة السادسة. الكرة لم تصعد بالسرعة اللازمة من الدفاع والهجوم في ظل ثقل عناصر الخط الخلفي وكذلك متوسطي الميدان وبذلك انعدم عنصر المباغتة وكانت سيطرة الترجيين عقيمة في النصف الأول من هذه المباراة... في الطرف المقابل اكتفى المنذر الكبير طوال الفترة الأولى بالدفاع ولا شيء غيره حيث لم نسجل أيّة محاولة هجومية للضيوف وأي تدخل من الحارس معز بن شريفية الذي لمس بعض الكرات العائدة من زملائه المدافعين وهذا يدل على النية الواضحة في الخروج بنتيجة التعادل. بين الشوطين ونظرا للمردود المتواضع للرجايبي الذي لم يكن جاهزا بدنيا وهو ما يطرح تساؤلات حول وجوده في التشكيلة الأساسية قام عمار السويح باستبداله ببن يوسف علّه يعطي دما جديدا للهجوم ويضفي عليه عنصر السرعة ولم تمض سوى ست دقائق على انطلاق هذه الفترة حتى أعلن الحكم البناني عن ضربة جزاء لصالح الترجيين بعد تدخل أحد المدافعين مع المحيرصي وهو قرار احتج عليه أبناء القناوية واستوجب تدخل المدرب الكبير لتهدئة لاعبيه ، الخنيسي تقدم لتسديد الكرة وغالط الحارس الطرابلسي مانحا التفوق لفريقه. في الدقيقة 59 تواصل احتاج الضيوف بعد قرار آخر من الحكم الذي أمر بمواصلة اللعب بعد تدخل حارس الأحمر والأصفر مع أحد المهاجمين في لقطة طالب فيها أبناء الصفصاف بضربة جزاء... ومباشرة بعد هذه العملية كاد الخنيسي أن يضيف الهدف الثاني بتسديدة رأسية لكن الحارس الطرابلسي تألق وأخرج الكرة في الركنية وذلك قبل أن تعيد العارضة للمرة الثانية تسديدة بقير من مخالفة مباشرة في الدقيقة 62 ... اللعب تحمس مقارنة مع الشوط الأول نظرا لافتتاح النتيجة من الترجيين وبالتالي تقدم المرساوية إلى الهجوم ليتحوّل الاحتجاج في الدقيقة 64 إلى فريق باب سويقة الذي طالب هو أيضا بركلة جزاء بعد تدخل الدفاع على خليل شمام في المنطقة المحرمة غير أن الحكم أمر بمواصلة اللعب ليستمر بعد ذلك مسلسل بقير مع العارضة من مخالفة أخرى في الدقيقة 68 أعادها القائم هذه المرة. المدربان تدخلا للقيام بالتغييرات التي كانت هجومية من جانب الكبير أملا في العودة في اللقاء وذلك من خلال إقحام بن سالم وبالعربي مكان بن حمودة وحضرية ودفاعية من جانب السويح الذي غير بقير بالشعلالي للمحافظة على الأسبقية وذلك قبل أن نسجل في الدقيقة 78 أول محاولة للقناوية من تسديدة قوية من الجبالي مرت جانبية بقليل. في الدقائق الأخيرة لم يتغيّر شيء رغم المحاولات الهجومية الترجية التي أفرزت بعض المخالفات التي لم يتم استغلالها لتنتهي المباراة على تفوق الأحمر والأصفر بهدف نظيف.