مرّة أخرى يعجز فريق الأولمبي الباجي خلال المواجهة التي جمعته أمس بضيفه مستقبل قابس عن تحقيق انتصاره الأول من منافسات مرحلة «البلاي أوف» للجولة الثالثة على التوالي جرّاء غياب التركيز وقلّة الانضباط التكتيكي وقد تجلى ذلك في غياب التناغم والتجانس بين الخطوط الثلاثة مما انعكس بشكل سلبي على الوضعية التي بدأت تتأزّم بمرور الوقت لأنه من غير المعقول أن يجني الأولمبي الباجي إلى غاية الجولة الثالثة سوى نقطتين ثمينتين جعلت الشارع الرياضي بباجة يتساءل عن الأسباب التي ساهمت في ظهور الفريق بهذه الصورة التي وللأمانة لا تليق بسمعة النادي وبطموحات وتطلّعات القاعدة الجماهيرية التي كانت في الموعد لشدّ أزر اللاعبين والرفع من معنوياتهم لكن مرّة أخرى تتواصل الهفوات القاتلة والبدائية من قبل عناصر الخط الخلفي الذي وصلت أعداد الأهداف التي قبلها إلى 6 أهداف على امتداد ثلاث مواجهات وهو رقم مفزع للغاية من شأنه اذا ما تواصل أن يقلّص وبشكل كبير من حظوظ العودة إلى الرابطة المحترفة الأولى فإلى حدّ الآن عجز المدرب لطفي السبتي عن إيجاد وصفة الدواء القادر على تغيير أداء الخط الخلفي. وبالمناسبة حمّل قسط كبير من الأحباء مسؤولية هذا الاخفاق الذريع لهذا الفني لعدم قدرته على إرساء قواعد فريق ثابتة تجعله يفرض هيمنته خلال هذه البطولة المصغّرة التي يساوي النجاح فيها الارتقاء لأندية النخبة. في كلمة ضافية شافية إن الواجب يستدعي من الجميع تقبّل هذا الواقع المرير ومن خلاله الشروع في الاصلاحات العاجلة خاصة في ما يتعلق بالخط الخلفي مع وجوب إدخال تحويرات وتغييرات جوهريّة تمسّ بالخصوص البعض من المراكز والأدوار وبالتالي منح فرصة اللعب للاعبين الأكثر جاهزيّة من غيرهم ولكم في المردود المتميّز الذي ظهر عليه الشاب الواعد والمدافع الصلب يسري العرفاوي في لقاء أمس دليل قاطع على أن الأولمبي الباجي يبقى على الدوام منجما للاعبين شريطة أن تتوفر كل مستلزمات الاحاطة والمتابعة لأبناء النادي ومنحهم فرصة البروز والتألق للدفاع عن ألوان النادي عوضا عن صرف أموال طائلة لأشباه من اللاعبين و«الفاهم يفهم».. السّبتي بات على صفيح ساخن ومسألة بقائه ستكون رهينة تحسّن النتائج.