تشهد مدينة القصرين منذ بداية الاسبوع الحالي توافد عدد كبير من رجال الاعلام الاجانب في شكل وفود من قنوات تلفزية فرنسية و عربية و اسبانية و تركية و انقليزية و امريكية و صحافيين من عديد الجرائد الفرنسية لتغطية تفاصيل انطلاقة انتفاضة " الفراشيش " على النظام السابق التي بدات قبل اكثر من اسبوع من هروب الرئيس المخلوع و خلفت عشرات الشهداء ..و قد تحولت هذه الوفود الاعلامية الى مستشفى القصرين و تحدثت مع اطاره الطبي للتثبت معه حول عدد الشهداء و الجرحى و قامت بتحقيقات مع بعض عائلات الشهداء و المواطنين عن ظروف عيشهم و التفاصيل الاولى لثورتهم على نظام بن علي رغم القمع الكبير الذي تعرضوا له .. و الغريب انه لم نسجل قدوم اية قناة تونسية الى القصرين لنقل مساهمة الجهة في تفجير الثورة الحالية و تصوير اثار الدمار الذي خلفه زبانية النظام البائد في القصرين و فريانة و تالة .. و كانت اخر زيارة لكاميرا تونسية إلى القصرين يوم 10 جانفي لما جاءت سيئة الذكر " تونس 7 " الى الجهة لنقل زيارة مبعوث الرئيس المخلوع منذر الزنايدي للجهة صحبة مبروك البحري رئيس اتحاد الفلاحين ( اشتغل سابقا كوال في القصرين و له عديد الصداقات بين صفوف ابنائها ) في محاولة منه لارضاء مواطنيها كي ينهوا احتجاجاتهم و ثورتهم عليه .. كما ان بقية وسائل الاعلام التونسية المسموعة و المكتوبة غابت تماما عن القصرين باستثناء مراسلين من ابناء الجهة يقومان بتغطية الاحداث لبعض الصحف و منها "التونسية"