شب في الأيام القليلة الماضية حريق باستوديو الفنان زياد غرسة بمنطقة دار فضال بسكرة ، أتى على جميع مكوناته."التونسية" تحولت على عين المكان والتقت الفنان زياد غرسة الذي تحدث بنبرة كلها ألم وحسرة على ما حدث وقال :"جد الحريق يوم 6 جانفي حوالي منتصف الليل ، بعد أن انهى مهندس الصوت نصر الدين الحداد والعازفان سفيان بن سعيد وعبد العزيز الشريف والموزع سامي بن سعيد تسجيل معزوفة موسيقية ، قبل أن أفاجأ بصوت عال يطالب بالمغادرة فورا بعد أن إندلعت النيران مما حتم على الجميع المغادرة بسرعة البرق ومن ألطاف الله أنّي لم أكن حينها اضع سماعات في أذني مثلما جرت العادة ... لكن مهند س الصوت نصر الدين الحداد رجع وحاول قطع الكهرباء غير أنه لم يستطع جراء النيران والدخان حيث أصيب على مستوى وجهه ليفر من فوق السطح قبل أن تحل الحماية بموقع الحادثة بعد نصف ساعة من إندلاع الحريق " . وأضاف زياد :" لقد تسبب هذا الحريق الذي نتج عن خلل كهربائي في خسارة فنية كبرى لتسجيلات وأعمال فريدة ونادرة من تراث تونس ، من المالوف والأغاني إضافة إلى خسائر مادية تقدر بحوالي 300 ألف دينار ". وقال زياد إنه تلقى إتصالا هاتفيا من وزير الثقافة والمحافظة على التراث مهدي المبروك الذي أعلمه أنه سيؤدي يوم الجمعة أو السبت زيارة إلى الأستوديو مضيفا أن ما أتلف جراء هذا الحريق ظل مسؤولية يحملها على عاتقه على إمتداد سنوات حيث عمل على حفظه وحاول إيجاد دعم يساعده على تسجيله لكنه لم يجد آذانا صاغية ليذهب هباء ، مؤكدا أن ما ضاع يمكن تداركه في سنوات لأنه حفظه منذ أعوام عن طريق والده الطاهر غرسة وكذلك بتوفر آذان صاغية همها المحافظة على التراث الموسيقي الذي حاول أن يحفظه ببعث هذا الأستوديو غير أن النيران إلتهمته .