مثل أمس أمام إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس ثلاثة شبّان أكبرهم لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره بتهمة «السرقة باستعمال سلاح أبيض وتكوين وفاق من أجل الاعتداء على الأشخاص والممتلكات". وتتمثل أطوار القضية في تقدم عوني أمن وشاب آخر الى مركز الأمن بالسيجومي بشكاية مفادها تعرّضهم للسطو من قبل ثلاثة شبان قاموا بشلّ حركتهم غدرا بواسطة الغاز المشلّ للحركة وافتكوا من أحدهم هاتفا جوالا رفيعا ومبلغا ماليا قدره 300 دينار وقدّموا أوصافهم للأعوان الذين قاموا بالأبحاث اللازمة وتمكنوا من حصر الشبهة في ثلاثة شبان. وبإجراء المكافحة بينهم وبين المتضرّرين تمكنوا من التعرّف عليهم وتمسكوا بتتبعهم عدليا. وباستنطاق المتهم الأول أكد أنه يوم الواقعة كان برفقة المتهمين الآخرين بصدد القيام بنزهة في «حي هلال» وصادف أن مرّوا بعرس ولاحظوا وجود سيارة مفتوحة الأبواب ومركونة على جانب الطريق وعند اقترابهم منها لاحظوا وجود ثلاثة شبان بصدد احتساء المشروبات الكحولية. وأفاد المتهم الأول أنه قام برش الغاز المشلّ للحركة عليهم ففقدوا توازنهم وشلّت حركتهم. أما المتهمان الآخران فقد استغلا الفرصة وقاما بالاستحواذ على هاتف جوال من نوع رفيع ومبلغ قدره 300 دينار وولّى الجميع هاربين. وباستنطاق المتهمين الآخرين أعادا تصريحات المتهم الأول واعترفا بما نسب إليهما. وأعرض لسان الدفاع عن مناقشة مبدأ الإدانة بعد إقرار المتهمين بصورة صريحة بما نسب إليهم وطلب الاكتفاء بالمدّة المقضاة وقدم كتب إسقاط. وقرّرت المحكمة النطق بالحكم في وقت لاحق.