مثلت أمس أمام أنظار الدائرة الجناحية السادسة بالمحكة الابتدائية بالعاصمة فتاة تبلغ من العمر 29 سنة متهمة بممارسة البغاء السري. وحسب ملف القضية فإنه بتاريخ 12 ديسمبر 2012 بينما كانت المتهمة بمطار تونسقرطاج اتجه نحوها الأعوان وألقوا عليها القبض بعد أن تثبتوا من هويتها وتورطها في قضية دعارة منذ سنة 2009. فتم اقتيادها الى مركز الأمن وبالتحرّي معها أكدت أنها مارست البغاء السري فعلا في تونس ثم أكدت لهم أنها تعرفت إثر ذلك على فتاة وشاب لبنانيين خلال نفس السنة فتوطدت علاقتها بهما ثم ساعداها على العمل بلبنان كراقصة في الملاهي الليلية وهناك تم إرغامها على الاندماج في شبكة دعارة فمارست الجنس مع عديد الأشخاص مقابل مبالغ مالية متفاوتة وبعد فترة تم نقلها الى دبي للعمل كحلاقة واختصاصية في التدليك ثم تم إدماجها مجددا في شبكة دعارة. وباستنطاق المتهمة أمس من طرف القاضي أنكرت ما نسب إليها لكن ذلك لم يقنع القاضي فواجهها بتصريحاتها لدى أعوان الأمن والتي أكدت فيها التهمة المنسوبة إليها. ورافعت محامية المتهمة وأكدت أن ما سجل عليها كان تحت طائلة العنف المادي متمسكة في الآن نفسه بسقوط الدعوى بمرور الزمن خاصة أن الواقعة حصلت منذ سنة 2009 طالبة على ذلك الأساس الافراج عن المتهمة. وبعد المفاوضة قرّرت المحكمة تأخير القضية الى موعد لاحق.