مثل أمس في حالة إيقاف أمام أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة شابان وجهت لهما تهمة إيقاد النار عمدا بمنقول والسرقة المجردة والمشاركة فيها. وحسب ملف القضية التي انطلقت وقائعها سنة 2012 فإنه في يوم الواقعة توجه المظنون فيهما إلى المروج قصد السرقة وفي الأثناء لمحا سيارة شرطة راسية فخطرت ببالهما فكرة سرقتها فاستل أحد المظنون فيهما من تحت طيات ثيابه مفك براغي وخلع بواسطته السيارة ولما فشل في تشغيلها فتشها رفقة المتهم الثاني فعثرا على مسدس ناري و7 رصاصات فاستوليا عليه ثم لاذا بالفرار على متن دراجتهما النارية لكن سرعان ما تفطنا إلى أنهما تركا بصماتهما على السيارة وخوفا من انفضاح أمرهما عادا مسرعين إلى السيارة ثم تولى أحدهما إضرام النار فيها ثم غابا عن الأنظار وفوّتا بالبيع في المسدس إلى أحد الأنفار مقابل 600 دينار لكن أعوان الأمن بالمروج تمكنوا من القبض عليهما وإعادة المسدس والرصاصات مجددا بعدما وصلتهم معلومات حول الموضوع فاقتادوا المظنون فيهما إلى المركز وحرّروا في شأنهما محضر بحث لإحالتهما على القضاء. وباستنطاق المتهم الأول أمس من طرف القاضي أنكر ما نسب إليه وأعاد تصريحاته المسجلة عليه لدى قاضي التحقيق مؤكدا أنّه أراد فعلا سرقة السيارة رفقة المتهم الثاني لكنه لم يتمكن من ذلك فغادر المكان لكنه علم فيما بعد أن صديقه استولى على المسدس ثم أضرم النار في السيارة وأنه طلب منه التوسّط في بيع المسدس. وباستنطاق المتهم الثاني أنكر ما نسب إليه وتمسك بتصريحاته المسجلة عليه لدى باحث البداية وقاضي التحقيق. وبعد المرافعات والمفاوضات قررت المحكمة تحديد موعد لاحق للتصريح بالحكم.