ضربات صاروخية لمعاقل الإرهابيين ووحدات أمنية تطارد 3 مسلحين هاربين من جحيم القصف مسلح موقوف: إرهابيون من الجزائر ذبحوا الجنود التونسيين دخلت أمس العملية العسكرية الواسعة التي ينفذها الجيش الوطني في مرتفعات الشعانبي يومها العاشر ومعها يتواصل في اغلب ساعات الليل والنهار القصف العنيف لمرتفعات الجبل جوّا بالطائرات المقاتلة وبرا بالمدفعية الثقيلة لدك معاقل الارهابيين في انتظار القيام بعملية اقتحامها من طرف الوحدات الخاصة والمشاة بعد الاطمئنان الى تدميرها بالكامل وإضعاف المسلحين المتحصنين داخلها أو القضاء على أغلبهم . هذا وفي ظل التكتم الشديد عن مجريات هذه الحرب جاءت ليلة العيد بخبر سار وهو القبض على احد الارهابيين بعد ان تسلل من الجبل في اتجاه قريته القريبة من سفحه الشمالي لكن بعض الأهالي تفطنوا له وأبلغوا عنه أعوان الحرس الوطني فألقوا عليه القبض وعثروا لديه على رشاش من نوع كلاشينكوف وبعض الذخيرة . وقد أدت اعترافاته الى الكشف عن العديد من اسرار المجموعة الارهابية التي ينتمي اليها من حيث عددها ودرجة تسلحها وجنسيات غير التونسيين المنتمين اليها ولئن تكتمت وحدات مقاومة الارهاب التي تتولى استنطاقه عن تفاصيلها لكننا علمنا انه اعترف بانه احد منفذي الكمين الذي اودى بحياة الشهداء الثمانية للجيش الوطني وقال ان الذين قامو بذبح البعض منهم جزائريون. إيقاف 3 متعاونين مع الارهابيين: علمت «التونسية» من مصادر امنية ان وحدات مقاومة الارهاب قامت اثر إلقاء القبض على الارهابي المتسلل من الشعانبي بمداهمة منزله بالمنطقة الريفية التي يقطن بها ( تابعة لمعتمدية فوسانة غير بعيد عن الحدود الجزائرية ) فوجدت شخصين داخله وبعد ايقافهما والتحري معهما تبين ان لا علاقة لهما بإرهابيي الشعانبي فاطلق سراحهما . والجديد بعد حادثة ايقاف الارهابي المذكور وحسب مصادر امنية مؤكدة انه اعترف اثناء استنطاقه بأن 3 اشخاص آخرين يقطنون بحي الزهور بالقصرين ينتمون لمجموعته الارهابية قامت وحدات التصدي للارهاب التابعة للحرس الوطني بالقصرين في الساعات الاولى من يوم أول أمس بمداهمة منازلهم والقاء القبض عليهم واحالتهم الى مقر اقليم الحرس الوطني بالقصرين للتحري معهم. هذا وفي اطار متابعة الخلايا النائمة التي يشتبه في انها توفر الدعم اللوجستي لمسلحي الشعانبي علمنا ان وحدات مقاومة الارهاب بالقصرين أوقفت أول أمس بائع خضر وغلال يقطن بحي الخضراء لكن بعد التحري معه والتثبت في هويته تبين ان لا صلة له بالمجموعات الارهابية فتم اخلاء سبيله . الإيقاع بأحد مموّلي المجموعة: اكدت لنا مصادر أمنية انه على اثر اعترافات جديدة ادلى بها الارهابي الموقوف داهمت ليلة اول امس ( مساء الجمعة ) وحدات مقاومة الارهاب بالقصرين منزلا في قرية «بوزقام» ونجحت في ايقاف احد المتعاونين مع المجموعة الارهابية المتمركزة بمرتفعات الشعانبي الذي كان يزود المسلحين بالمؤونة. مطاردة: قامت وحدات مشتركة من الجيش والحرس الوطنيين ظهر امس السبت بمطاردة 3 مسلحين من ارهابيي الشعانبي قال مواطنون من منطقة « وادي الحطب» التابعة لمعتمدية فوسانة انهم شاهدوهم يتخفون في الوادي بعد ان تسللوا من الجبل. وقد وصلت تعزيزات كبيرة من الفرق العسكرية الخاصة وطلائع الحرس الوطني مدعمة بمروحيات وانطلقت في عمليات تمشيط جوي وأرضي واسعة لكامل محيط المنطقة بما في ذلك ما يعرف ب « فج بولعابة» وهو الممرّ الذي يفصل بين جبلي الشعانبي و«سمامة» غرب القصرينالمدينة حيث الطريق الوطنية عدد 17 ومقاطع الحجارة وذلك لمنع فرارهم من الشعانبي نحو الجبل المذكور الذي يمتد الى شمال سبيطلة فيما تم التنبيه على الاهالي بالابتعاد عن مجرى الوادي والبقاء على مستوى القنطرة التي تمر فوقه. والى حد كتابة هذا الموضوع لا يزال التمشيط متواصلا . عيد تحت القصف: عاشت مدينة القصرين يوم عيد الفطر على وقع هدير المدافع الثقيلة وأزيز الطائرات المقاتلة التي تقصف مرتفعات الشعانبي وسحب الدخان الكثيف المتصاعد من اماكن سقوط صواريخ جو أرض والقذائف ورائحة احتراق اشجار الصنوبر ومنابت الاكليل والشيح والعرعار والحلفاء من جراء النيران التي تلتهم منذ اكثر من 10 ايام مساحات كبيرة من الجبل. ورغم مظاهر «الحرب» الدائرة على بعد كيلومترات منهم فإن أهالي القصرين احتفلوا بالعيد في أمان وهناء مثل سائر السنوات الاخرى وخرج الاطفال للمرح في ساحات وحدائق المدينة وتمتعوا بالالعاب وامتطاء «الكاليس» وصهوة الخيول في فضاء ساحة الشهداء. وتبادلت العائلات الزيارات وتحول بعضها الى المقابر لزيارة الموتى والترحم على أرواحهم وحضرت اطباق «الحلو» التقليدي و«الفول» و« الملوخية» بكل البيوت .