قتل عقيد وجندي في الجيش التونسي الاربعاء في الروحية (شمال) خلال تبادل لاطلاق النار مع رجال "يشتبه في انتمائهم للقاعدة"، ليصبحا بذلك اولى ضحايا "الارهاب" في تونس بعد بن علي، كما ذكرت مصادر تونسية. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، اعلن مصدران "انها المرة الاولى منذ الثورة (التونسية التي ادت الى سقوط الرئيس بن علي في 14 كانون الثاني/يناير) يقتل ارهابيون جنودا تونسيين"، واكد هذا التصريح مصدر قضائي. وكان مصدر امني وشاهد قالا في وقت سابق لوكالة فرانس برس ان اربعة اشخاص هم عقيد وجندي في الجيش التونسي اضافة الى ليبيين اثنين قتلوا الاربعاء في تبادل لاطلاق النار في الروحية من ولاية سليانة (شمال غرب). واضاف المصدر "ان العقيد طاهر العياري والجندي وليد الحاجي قتلا في تبادل لاطلاق النار" اضافة "الى الليبيين الاثنين اللذين يحملان جوازي سفر ليبيين". وقال مصدر مأذون لوكالة فرانس برس ان الرجلين اللذين فتحا النار على القوات التونسية "مشبوهان كثيرا في الانتماء الى القاعدة" وكانا "يحملان حزامين ناسفين"، وهما "ارهابيان". وذكرت اذاعة موزاييك اف.ام التونسية ان هذه المواجهات وقعت بين الجيش و"مجموعة مسلحة من تسعة اشخاص يحملون الجنسيات التونسية والجزائرية والليبية وينتمون الى تنظيم القاعدة". وقد بدأ اطلاق النار، كما ذكر مصدر امني، بعد وصول "رجلين من سبيبة واتجها الى محطة للركاب في الروحية حيث ساعدهما حارس على حمل امتعتهما غير انه فوجىء بثقل الامتعة فأبلغ الشرطة والجيش". وحال وصول قوات الامن الى المكان "بدأ الليبيان باطلاق النار وحصل تبادل لاطلاق النار بين الجيش والرجلين"، بحسب المصدر. وذكرت وزارة الداخلية التونسية ان قوات الامن "بمساعدة عدد من المواطنين تمكنت في حوالى الساعة 6,55 (بالتوقيت المحلي) من العثور على ثلاثة ارهابيين مسلحين في منطقة الروحية". واضافت ان "هؤلاء الارهابيين اطلقوا النار على وحدات الجيش والحرس الوطني، فأصابوا ثلاثة جنود بجروح بالرصاص الحي، وقد توفي احدهم وهو برتبة عقيد". واوضحت الوزارة ان "اثنين من هؤلاء الارهابيين قتلا فيما تمكن الثالث من الفرار". واكد احد السكان ان مدنيين اثنين اصيبا بجروح، اصابة احدهما خطرة وتم ايداعه بمستشفى بالعاصمة التونسية. واضاف ان مروحيات للجيش التونسي تحلق الاربعاء فوق المنطقة. وقد اعلنت السلطات الاحد اعتقال جزائري وليبي يشتبه بانتمائهما الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وبحيازة متفجرات في نكريف (جنوب) بمنطقة تطاوين. وهذا "اول اعتقال" لاعضاء مفترضين من القاعدة في المغرب الاسلامي في تونس حيث عزز الجيش دورياته على طول الحدود الجنوبية مع ليبيا. والقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، منظمة اسلامية مسلحة جزائرية الاصل، كانت تعرف قبل 25 كانون الثاني/يناير 2007 باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وقد وافق على انضمامها الى تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الذي قتلته مجموعة كومندوس اميركية في باكستان في الثاني من ايار/مايو.