دعا الشيخ مختار الجبالي وزارة الدفاع إلى تكريم التونسيين الأبطال الذين ذهبوا للجهاد في سوريا بعد عودتهم وجعلهم جيش احتياط يمكن التعويل عليه لخدمة الوطن، "فجلهم من طلبة العلم وتجد من بينهم المهندس والأستاذ وبالتالي يمكن دمجهم في مسار التنمية بدل محاولة شيطنتهم وشن حملة ضدهم عن طريق الاعلامالذي حول سوريا إلى محرقة بدل أن تستدعي المنابر الإعلامية أهل الذكر لطرح مسألة الجهاد بشكل ينبني على معلومات فقهية وأسس صحيحة، بدل التقوّل والتأويلات الخاطئة"، وفق تقدير محدثنا. وأضاف الجبالي أن هذه الحملة الممنهجة وأسبابها معروفة فإذا عرف السبب بطل العجب فالنظام السوري الآن في حالة احتضار أو ما يسمى برقصة الديك المذبوح فنهايته قربت ولذلك حركت القوى التي تدعمه الآلة الاعلامية التابعة لها لمساندة النظام السوري من خلال شيطنة هؤلاء الشباب الذين سافروا من دول مختلفة للتصدي لنظام مستبد خذل الجولان والأمة ووجّه ترسانته الحربية لإبادة شعب كامل بأطفاله ونسائه وضعافه واسرائيل الآن مرعوبة وتخشى سقوط أحد الانظمة التي كانت تحمي مصالحها في المنطقة لذلك تسعى بعض البلدان المساندة للنظام السوري ومن بينها إيران الى شيطنة هؤلاء الأبطال الذين ذهبوا للجهاد في سبيل الله، والمصيبة ليست في القوى الخارجية فحسب وإنما في من يجترون سياسة العهد البائد ويجرمون الجهاد الذي شرّعه الله. وأشار الجبالي إلى أن شيوخ تونس لم يدعوا هؤلاء الشباب للجهاد في سوريا "ولكن إن ذهبوا إلى هناك فلا داعي لشيطنتهم لأنهمباعوا هواتفهم وحواسيبهم وكل ما أمكنهم التفريط فيه فقط لنصرة إخوانهم في سوريا وشيطنتهم تندرج ضمن الصورة النمطية التي يروجها الاعلام الغربي عن المسلمين بوصفهم بالعنف في حين أنها حرب شريفة فهي إحدى البلدان التي تندرج ضمن الربيع العربي فلماذا ينكرون سوريا بالذات، إن لم تكن نفس الأسباب التي ذكرناها آنفا".