دعت الشبكة التونسي للعد الة الانتقالية على اثر اجتماع مكتبها التنفيذي الموسع للنظر في ما آل إليه مسار الانتقال الديمقراطي، رئاسة المجلس الوطني التأسيسي إلى استئنافعمل المجلس في المسار الدستوري والتشريعي وتعيين تاريخ جلسة عامة لمناقشة قانون العدالة الانتقالية والمصادقة عليه في أسرع الأوقات خاصة وأن التقرير الختامي لمجمل النقاشات والتعديلات حول هذا القانون أصبحت جاهزة ومعروضة على أنظار مكتب رئاسة المجلس الوطني التأسيسيابتداء من يوم 23 أوت الجاري. وأكدت شبكة العدالة الانتقالية أن المصادقة على مشروع قانون العدالة الانتقالية يجب أن يكون من ضمن الأولويات الرئيسية لجدول أعمال الحوار الوطني وأن يلتزم جميع المشاركين في هذا الحوار بتوفير كل الدعم لإنجاح مسار العدالة الانتقالية وتقديم المساعدات الضرورية لعمل الهيئة التي ستشرف على هذا المسار. وطالبت الشبكة كل ضحايا الاستبداد والفساد التعاون والثبات على درب تفعيل مسار العدالة الانتقاليةللوصول لانتقال ديمقراطي سليم ولمصالحة وطنية حقيقيةمحملة جميع مكونات المجتمع المدنيوالأطراف السياسية وأعضاء المجلس الوطني التأسيسي المسؤولية التاريخية عن انجاح مسار العدالة الانتقالية. وذكّرت شبكة العدالة الانتقالية أعضاء المجلس الوطني التأسيسي بالتزامهم الدستوري بالمصادقة على قانون العدالة الانتقالية وفقا للفصل 24 من القانون المؤقت والمنظم للسلطات العموميةقبل نهاية الفترة الانتقالية كما ذكّرت رئاسة الجمهورية بضرورة الدفاع عن التزامات الدولة التونسية تجاه الشعب التونسي والمنظمات الدولية بضرورة إرساء مسار العدالة الانتقالية قبل انتهاء المرحلة الانتقالية. وبينت لكل الأحزاب السياسية في السلطة أو في المعارضة أن العدالة الانتقالية من الأهداف الأساسية لثورة الحرية والكرامة وأن أي حوار وطني يجب أن يدرجها في سلم الأولويات لهذه المرحلة الانتقالية داعية الحكومة الحالية والمقبلة إلىتوفير كل الضمانات والتسهيلات اللازمة لتفعيل مسار العدالة وإنشاء الهيئة المشرفة على هذا المسار وبخصوص الضحايا ذكرت شبكة العدالة الانتقالية بالدفاع عن حقوقهم في معرفة الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي سلطت عليهم وجبر الضرر لهم هو التزام ثابت من الشبكة التونسية للعدالة الانتقالية لمطالبهم المشروعة والعادلة، داعية منظمات المجتمع المدني إلى الالتزام بواجبهم الحقوقيفي دعم مطالب الضحايا في عدالة انتقالية حقيقيةبعيدا عن الانتقام والتشفي من ناحية وعن الانتقاء والمساومة من ناحية أخرى.