ليس كل ما يتمناه المرء يدركه... فقد يتمنى الانسان أن تكون له أسرة صالحة ومال وفير يساعدها على العيش بأمان في ظل التقلبات الكثيرة في الحياة ... ولكن لكل إنسان نصيبه في هذه الحياة فهذا قدر اسرة عبد اللطيف الدرعي القاطن بقصيبة المديوني من ولاية المنستير فقد تزوج عبد اللطيف منذ سنوات وظل يكافح و يجتهد لكسب لقمة العيش و قوت أسرته الفقيرة الحال و بعدها الفرحة الكبرى بانجاب طفلهما الاول محمد أمين “8 سنوات”بدات مأساته حيث تبين منذ الوهلة الاولى أن إبنه البكر معاق لا يتكلم لا يسمع لا يحس لا يرى لا يتحرك ... كما ان مرضه سيبقى يرافقه طوال حياته الا اذا قدر و حلت معجزة ألاهية كبيرة يعود على اثرها الى حياته العادية و رغم أنها أنجبت طفلا “وائل ” عمره الان 5 سنوات و في صحة جيدة ولتسليط الضوء على هاته الحالة فسحنا المجال للام الملتاعة لتروي تفاصيل ماساتها : إبني محمد أمين...لا يسمع لا يرى لا يتكلم لا يتحرك ” بهاته الكلمات بدات الام مفيدة حرم الدرعي بالحديث معنا و أردفت قائلة : منذ سنة 2002 تزوجت و انجبنا إبننا الاول الذي عرفنا فيما بعد انه معاق كليا رغم أننا قمنا بالتحاليل اللازمة والتي كانت ايجابية طيلة فترة الحمل ...و منذ ذلك الحين و نحن نعيش معاناة يومية من العذاب من الالم من الدموع فالام الملتاعة لا تستطيع مفارقته حتى في اليل فقد أصبح كل حياتها هي من تطعمه و تسقيه وتقيم له حاجته البشرية في اوقات حددتها مسبقا اصبح الابن متعود عليها فحالته الاجتماعية مستحيلة و عصيبة ...فدواءه وهوعبارة عن مسكنات غالي الثمن و العائلة فقيرة الحال الاب عامل يومي الام ربة بيت و شؤون المنزل و الوحيدة القادرة على رعاية الابن و حسب ما ذكرت لنا السيدة مفيدة انها اتصلت بالمرشدات فأعلموها بانهم لن يستطيع فعل شئ إلا بعد ان يصل عمره 20سنة فالعائلة عاجزة على دفع معاليم و مصاريف علاجه و حتى لا تخسر إبنها فالام مفيدة تناشد الجميع و خاصة السلط المحلية و الجهوية ووزير الشؤون الاجتماعية مساعدتها على حل ازمتها و انقاذ فلذة كبدها من الهلاك و الذي تتطلب حالته الصحية الخطيرة مصاريف باهضة و كثيرة. طارق عويدان