حاجب العيون هذه المدينة الحالمة التي تقع في الوسط التونسي وتحديدا في وسط خريطة الجمهورية التونسية وتابعة ترابيا لولاية القيروان. جذورها ضاربة في عمق تاريخ لا يمكننا الإتيان عليه كاملا. وسنكتفي بإسميها الرومانيّيْن »ماسكيلياني« و»مازوفيانا« هذه المدينة التي شهدت العديد من الانجازات في مختلف المجالات منذ التغيير إلى يومنا هذا ولأنّنا قلنا أحسنت للمحسن فإنّنا اليوم سنتطرّق إلى الثغرات والهيئات داخل المدينة فحاجب العيون توجد بها أكثر من 15 مقهى يعاني شبابها من البطالة رغم أنّ هناك نسبة 77٪ من حاملي الشهائد العليا. يوجد بها مصنع واحد »مغازل حاجب العيون« ومنطقة صناعية أو لِنَقُلْ أطلال المنطقة الصناعية فمنذ بعثها سنة 2003 بتكلفة ناهزت 000،2050 ألف دينار لم يقع استغلال بعد في غياب المستثمرين وغياب تشجيعات السلط المحلية لاستغلالها..؟!! هذا وتمثّل اليوم هذه المنطقة الصناعية ملتقى للعشّاق... ومعاقري بنت العنب ومستهلكي المخدرات والمسكرات؟!! داخل المدينة التي تعاني طرقاتها من الحفر والنّتوءات كما أنّ شوارعها دون أسماء (رغم أنّه هناك امكانية تكريم رجالات المدينة بوضع أسمائهم على هذه الشوارع) نعود أدراجنا إلى المستشفى المحلّي الذي يعاني من غياب أطباء الاختصاص وموقعه الغريب قرب مصنع مغازل حاجب العيون؟!! كما أنّ أسطول سيارات الاسعاف في حاجة إلى الاسعاف؟!! أمّا ليل مدينة حاجب العيون فأنت تعيش على وقع الظلام خلال ليالي الشتاء الباردة إلى جانب الكلاب السائبة والقطط الشرسة..؟!! على اعتبار أنّ بعض الأحياء لا يمكنك الولوج إليها ليلا..!! هذا طبعا دون نسيان الأراضي البيضاء المهملة دون استغلال.. بل أصبحت أحيانا تمثّل مصبا للفضلات. وفي نفس الموضوع وجب على المجلس البلدي التفكير بجدّية في تغيير مكان المصب البلدي للفضلات الذي أصبح يمثّل خطرا كبيرا على الثروة الحيوانية والنباتية هناك؟!! هذه الملاحظات التي أوردناها جاءت بشكل برقي وتعمّدنا ذلك لأنّ التطرّق إلى هذه الثغرات بعمق يتطلّب منّا استغلال كامل صفحات جريدتنا »الشعب« وهذه ملاحظات أردناها عابرة لنضعها على طاولات ومكاتب السلط المحليّة بحاجب العيون والجهوية بالقيروان لعل الفرج يكون قريبا.