الوضعية التي يعيشها 30 عامل و عاملة بشركة باتام سابقا و الكانفور حاليا ليست وليدة الأيام القليلة الماضية أو حتى الشهور المنصرمة و إنما هم يرزحون تحت وطأة تسويف المؤجر و عدم مدهم بأجورهم منذ نوفمبر 2007 إلا بعد العناء و العناء الشديد و مازال هؤلاء يعانون من هذه الحالة المأساوية و ينادون بتطبيق كل ما جاء في نص الاتفاقية و خاصة إرجاع نشاط الشركة و مستحقاتهم القانونية لذا فإنهم يواصلون تواجدهم بالشركة ليلا نهارا رغم أنهم في حالة توقف عن العمل خشية أن يقع بيع الشركة و ما بها من سلع أثناء غيابهم لقد عبر لنا عمال و عاملات الشركة عن حالة الضياع التي يعيشونها فهم لا يعرفون شيئا عن مستقبل حياتهم في الشغل الذي يعتبر رأسمالهم لتحقيق استقرار عيشهم كما أنهم مهددون في قوتهم اليومي ناهيك أنهم إلى يوم الناس هذا لم يتحصلوا على مرتب الأشهر الثلاثة الماضية رغم حلول السنة الدراسية و عيدي الفطر و الأضحى و ما تطلبت هذه المناسبات من مصاريف كثيرة فلم يتمتعوا إلا بتسبقة ضئيلة على حساب شهر سبتمبر لا تسمن و لا تغني من جوع رغم تدخل الاتحاد الجهوي و لولا التفاف العديد من القطاعات حوله و مؤازرتهم ماديا و معنويا و لولا أيضا إيمانهم الراسخ بمنظمتهم العتيدة التي ستدافع عن مطالبهم و تنصفهم آجلا أم عاجلا. ليس عمال شركة كنفور أو شركة فلورتاكس هم الذين يعانون وحدهم من هذه الوضعية المادية العويصة جراء هضم المؤجر لحقوقهم و إنما عدد كبير من الشركات تعيش نفس الوضعية الكارثية فإلى متى سيبقى المؤجر في تعنته و تسلطه؟ أم يخال نفسه فوق القانون