جرت يوم أول أمس الأحد 9 ماي الجاري في كافة جهات البلاد التونسية عملية الاقتراع في الانتخابات البلدية 2010 والتي أفضت إلى انتخاب مجالس بلدية جديدة للمدة النيابية القادمة 2010 – 2015 وذلك في أجواء تنافسية وفي كنف الديمقراطية والاحترام، وقد شهدت مكاتب الاقتراع في كل الدوائر الانتخابية البلدية يوم الأحد المنقضي إقبالا كبيرا من قبل المواطنين للإدلاء بأصواتهم والمشاركة في تجسيم الديمقراطية المحلية بكل حرية وانتخاب من يمثلهم في المجالس البلدية الإعلان» قامت بجولة يوم الأحد الماضي بين عدد من مكاتب الاقتراع والتقت بالعديد من المواطنين ورصدت انتظاراتهم من المجالس البلدية الجديدة.. المساهمة في دعم نسق التشغيل.. البداية كانت مع بلال الشواشي وهو شاب متحصل على مؤهل التقني المهني أعلمنا أنه يشارك في الانتخابات البلدية لأول مرة في حياته وذلك بعد مشاركته الأولى كذلك في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت في شهر أكتوبر الماضي مضيفا أنه يشعر بالفخر والاعتزاز باعتباره يمارس حقه وواجبه الانتخابي، وبمجرد أن سألناه عن تطلعاته وانتظاراته من المجالس البلدية الجديدة أجابنا محدثنا أنها كثيرة ولكن أهمها انتظارات تتعلق بالمساهمة في دفع نسق التشغيل من خلال دعم مجهودات الدولة في هذا الإطار مشيرا إلى أنه شخصيا ورغم حصوله على مؤهل التقني المهني منذ سنتين فإنه يبحث عن موطن شغل سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص..، وتشاطره الانتظارات ألفة لطيف وهي تقني سامي في الإعلامية بإحدى الشركات الخاصة حيث ترى أنه على المجالس البلدية الجديدة العمل على توفير مواطن شغل والمساهمة في خلق فرص أوفر لتشغيل خاصة حاملي الشهادات العليا وخريجي التكوين المهني بالمصالح البلدية والانتفاع بالتشجيعات المتوفرة في هذا الإطار بالإضافة إلى العمل على تشجيع المبادرات الخاصة سواء بالتعاقد مع شركات المناولة أو بتسهيل إجراءات الانتصاب للحساب الخاص. مزيد الارتقاء بالخدمات كما التقينا خلال جولتنا في عدد من مكاتب الاقتراع بنعيمة قعمور وهي ربة منزل وقد تحدثت إلينا بكل تلقائية عن تطلعاتها من المجالس البلدية الجديدة حيث ذكرت أنها تنتظر من هذه المجالس العمل على مزيد تعصير خدمات المصالح الإدارية البلدية وتحسين مستواها وذلك من أجل توفير أفضل الظروف لفائدة المواطن عند طلب الخدمة حيث ترى أن مستوى تقديم بعض الخدمات من قبل عدد من المصالح يحتاج إلى التحسين ومزيد المراقبة، وبمجرد أن علم بموضوع ريبورتاجنا أفادنا المنذر بداي وهو صاحب سيارة أجرة أن عددا من الأعوان الذين يعملون بالمصالح الإدارية البلدية في حاجة إلى تربصات ودروس في كيفية التعامل مع المواطن حيث يرى أنه يجب على العون أن يسدي الخدمة باحترام وتقدير وبكل لباقة وأيضا بكل يسر وبدون تعقيد.. النظافة والعناية بالبيئة والمحيط أما عادل الفاهم وهو فلاح ويقطن بمنطقة بلدية فقد ذكر أنه ينتظر من المجالس البلدية الجديدة العمل على تكثيف أشغال وعمليات النظافة والعناية بالبيئة والمحيط لتجسيم شعار « مدينة أفضل لحياة أرقى» مشيرا إلى أن المدن التونسية اليوم انخرطت في برنامج وطني رهانه كسب الطابع الجمالي والنظافة من أجل جودة الحياة التي يرنو إليها كل مواطن تونسي، وأضاف محدثنا أن على المجالس البلدية الجديدة أن تعد برامج متعددة في هذا المجال وخاصة منها المتعلقة بالقضاء على الحشرات ومصبات الفضلات العشوائية حتى تبقى مدننا نظيفة وجميلة..، كذلك يشاطره الرأي والانتظارات خالد بنزويتين وهو موظف متقاعد حيث ذكر أن تونس الخضراء في حاجة إلى تعاضد مجهودات كل الأطراف من مجالس بلدية جديدة ومواطنين من أجل جودة ورفاه الحياة ومن أجل «مدن أفضل لحياة أرقى» للجميع.. وأضاف محدثنا أنه يجب على المجالس البلدية الجديدة القيام بعمليات إضافية في مجال النظافة مع تنظيم لقاءات واجتماعات تثقيفية وإعلامية دورية لفائدة المواطنين بهدف تحسيسهم بأهمية تعاضد المجهودات والمساهمة في النظافة والعناية بجمالية البيئة والمحيط.. كما لم ينسى بنزويتين دعوة المجالس البلدية الجديدة إلى العمل على صيانة المنشآت والطرقات والتنوير العمومي وتجميل مداخل المدن وإحداث حدائق داخل الأحياء