جدّ سنة 2005 حادث أليم تمثل في جنوح باخرة في جهة قربص وفي 2010 غرق زورق في صفاقس.. وحوادث النقل البحري ممكنة رغم ندرتها.. وقد تتسبّب في عديد المشاكل البيئية مما يجعلنا نبحث عن السبل الكفيلة للتصدي لمخاطر هذه الحوادث «الإعلان» التقت بالسيد سمير خذيرة خبير مراقبة في الوكالة الوطنية لحماية المحيط ورئيس مصلحة المراقبة والتدخل في الوسط البحري والموانئ. وبين السيد سمير خذيرة أن تونس لا تتعرض الى عدد كبير من حوادث النقل البحري إلا أن هذا لا يمنع من وجود تشريعات تقدّم حلولا استباقية. ويتمحور ذلك في الفصل29 من القانون المؤرخ في 3 أفريل 1996 والذي ينصّ على إحداث خطة وطنية للتدخل العاجل لمكافحة الحوادث البحرية.. ويشمل القانون على 26 بابا تتمحور حول توزيع المهام والمصالح وتحديد معدات التدخّل حسب أنواع الحوادث البحرية وتطبيقا لهذا القانون تنكبّ الوكالة الوطنية لحماية المحيط على إعداد دليل اجرائي يضمّ مجموعة من الوثائق التعريفية والتوضيحية لعملية التدخّل أثناء الحوادث ومن المنتظر أن يكون جاهزا في موفى سنة2010. وأكد السيد سمير خذيرة على الضرر الناتج عن حوادث السفن فاللتر الواحد من البترول يحتوي على نسبة من المعادن الثقيلة والتي تسمّم الكائنات البحريّة وتحجب أشعة الشمس وتحدّ من عملية التبادل الضوئي مما ينجرّ عنه إختناق الحيوانات البحرية وتقتل الطحالب والأعشاب البحرية. وهذه عيّنة بسيطة عمّا يمكن أن يلحقه حادث صغير بالثروة البحرية لهذا فتونس حريصة على البحث عن السبل الكفيلة للتقليص من مضار تسرّب المحروقات اثر الحوادث. بالإضافة الى المعاقبة المدنية والجزائية للشركات المتسبّبة في هذه الحوادث اذ تتراوح الخطية بين 100 و500 دينار والتي تقدّر حسب خطورة الحادث بالإضافة الى تعويض الخسائر. وبالنسبة لحوادث النقل البحري والتي تكون جراء التقلبات الطبيعية فإن المتسبّب يتعرض للعقاب لأن الوكالة الوطنية لحماية المحيط تمدّ البواخر بالنشرات الجوية التي تبيّن التغيّرات المناخية قبل الإبحار وعليهم أخذ الإحتياطات وبالإضافة الى حوادث النقل البحري هناك عدة أسباب أخرى تتسبّب في التلوث البحري وتتعلق أساسا بالسفن والتي تنطلق من محيط الى آخر وتجرّ نوعية من الأعشاب السامّة التي تؤثر سلبا على المنتوج البحري. ومن هذا المنطلق يأتي منع الصيد في مكان رسوّ السفن لأن هذه السفن تتخلص من كل العوالق أثناء رسوّها ومن المخاطر التي تسبّبها السفن نوعية الدهن التي تستعمل في دهن هذه السفن والتي تحمل في تركيبتها مادة سامة تقتل بعض الأعشاب البحرية. ومما لاشكّ فيه أن تلوّث البحر بسبب تسرب المحروقات الناتج عن حوادث النقل يؤثر سلبا على المحيط وحتى على صحة الأفراد