تناقل الكثير من المواطنين خلال الفترة الاخيرة أخبارا مفادها أن تغييرات جوهرية ستطرأ على شكل حديقة البلفيدير ومن أهم هذه الاخبار هي إعتماد طريقة المساحة الحرة للحيوانات وإحداث مسار طويل للزائرين يكون محاطا بقفص حديدي بحيث يتجول الزائر داخل هذا المسار وهو محاط بمختلف أنواع الحيوانات وهي طريقة معتمدة في الكثير من البلدان في العالم هذه المعلومة نفت إمكانية تحققها مصادر مطلعة للاعلان وبررّت هذه المصادر أن طرح هذه الفكرة يفترض وجود الحديقة على مساحة أكبر بكثير من المساحة الحالية كما أن الاستثمارات التي تمّ رصدها للحصول على هذا الشكل تعد مرتفعة للغاية. معلومة أخرى نفتها بشدة مصادرنا وهي التي تتعلق بإمكانية نقل الحيوانات الى جهة النحلي مؤكدة بأن حديقة الحيوانات هي إرث طبيعي والاستثمارات المنجزة والمبرمجة لتهيئتها وإحيائها تقدر بالمليارات ولا مجال للحديث عن هجرانها. وأضافت مصادرنا أن الثلاث أو الاربع سنوات الاخيرة عرفت إستثمارا كبيرا يقدّر ب2 مليارات في الحديقة وبمعدل أكثر من 700 ألف دينار سنويا بين مصاريف صيانة وتهيئة ومن المؤمّل أن تحصل هذه الحديقة خلال الفترة القادمة على خطوط تمويل جديدة لتحقيق إنجازات أكثر. أبواب جديدة وأشارت مصادرنا أن التدخلات المبرمجة لتهيئة الحديقة مستقبلا تشمل من ضمن الخطوات إحداث أبواب جديدة للإنفتاح على جهات أخرى والملاحظ أن زائري البلفدير يضطرون الى إستغلال بابين فقط وهما البابان الرئيسيان كما تتضمن هذه التدخلات العمل على تهيئة المكونات الاكثر إستقطابا للزائرين مثل البحيرة وحديقة النباتات المصنفة وهذه الاخيرة تستقطب عددا هاما من الزائرين وقد وصلت نسبة ٪80 من الانجاز وفي البرنامج كذلك الإكثار من الأسيجة لتوفير حماية أكثر للاطفال وكذلك تكثيف التجهيزات الصحية والكراسي الخشبية في مختلف الأماكن هذا طبعا بالاضافة الى تزويد الحديقة كما هو معلوم بزوج من الفيلة قريبا لتعويض النقص الحاصل في تنوع الحيوانات وتؤكد مصادرنا أن الاشكالية المطروحة في جلب الحيوانات تتمثل خاصة في النقل وليس في الشراء. صيانة هامة والجدير بالتذكير أن هذه الحديقة التي تمسح قرابة ال 15 هكتارا قد عرفت خلال السنوات الاخيرة تحسنا ملحوظا في المظهر العام من خلال الاهتمام بالتنوير العمومي فيها وصيانة الفضاء النباتي وغراسة ما يقارب 7 آلاف شجرة وشجيرة وتدعيم الارصفة وإنجاز الكثير من الممرات الداخلية ووضع حواجز لحماية الاشجار وإنجاز محطة لتقييم فضلات الاشجار وإعادة إستغلالها كسماد عضوي