أدلى مهدي بن غربية رئيس النادي الرياضي البنزرتي بتصريح للموقع الرسمي للفريق أوضح خلاله عدة نقاط تتعلق بالأجواء الحالية في الفريق والتغيير الحاصل على مستوى الإطار الفني برحيل المدرب ماهر الكنزاري وقدوم نبيل الكوكي خلفا له. بن غربية تطرق أيضا إلى استقالة بسام الزواوي الناطق الرسمي للفريق الذي تقدم باستقالته مؤكدا أنه لن يقبلها وأن عضده الأيمن سيعود لينطق من جديد باسم قرش الشمال كما تعود أن يفعل. رئيس النادي البنزرتي تسلل عبر الحوار ليوجه رسائل مشفرة إلى فئة حصرها في 20 محبا نزع عنهم ثوب "الرجولية" ناهيك أنه ظل يلوك عبارة "ماهمشي رجال" على امتداد الحوار. بن غربية تخلى عن لباقته وكياسته المعهودة كرجل سياسة لينتقي عبارات من عمق "الفيراج" وجهها مباشرة نحو من ينتقدون سياسته أسبوعيا جراء تراجع النتائج وتردي مستوى الفريق. ما يقدمه زملاء فاروق بن مصطفى من مستوى ضعيف كان من الطبيعي أن يثير سخط الأحباء الذين قد لا نعذر لهم السقوط في هتك أعراض المسؤولين واللاعبين ولكن تلك هي ضريبة العمل في الميدان الرياضي فاليوم ترفع على الأعناق وغدا تصد. مهدي بن غربية ظل يتباهى على امتداد ثلاث سنوات بما يجده من حفاوة لدى جماهير عاصمة الجلاء بفضل انجازات الفريق المحلية والقارية حتى صار الرجل الأول في المدينة الهادئة.. لكن بمجرد أن خرج عن طوعه 20 محبا على حد زعمه حتى كشف "الرجل الديمقراطي" عن صورة أخرى قد تكون هي الأصل والأخرى تقليدا.. المهدي أطل من منبر الموقع الرسمي للفريق ليهاجم من خرجوا عن طوعه ويحجب عنهم صفة "الرجلة" التي عهد إليه على ما يبدو مهمة ختمها. القائد الأول للسفينة البنزرتية غاب طويلا عن أجواء الفريق بفضل انشغاله بالعمل السياسي وبمشاريعه الأخرى بيد أن عودته التي كان من المفروض أن تهدأ الأجواء زادتها اشتعالا بتصريحات غاب عنها صوت العقل فأن تستغل منبرا خصص للجماهير لتشتمهم عبره فذلك لا يستقيم في فريق بحجم النادي البنزرتي. قد يكون تعود بن غربية على مباركة كل ما يفعله الأثر الواضح في سقطته الأخيرة لكن أن تثور ثائرته لمجرد أن 20 محبا هاجموه فذلك ينفي عنه صورة الرجل الباحث عن التعددية والمدافع عن الديمقراطية وهو الذي غادر حصة تلفزية بتعلة أنه لا يمكن أن يجلس إلى نفس الطاولة مع أناس تعودوا سماع الصوت ومباركة أفعال الرجل الواحد.. أ فليس ما فعله تخليدا لذكرى الرجل الواحد؟ https://www.facebook.com/photo.php?v=505405496237319
