أكّد رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي أنّ مشروع حزبه يرنو إلى استكمال بناء الدولة العصرية والتقدمية التي تتماشى ومقتضيات القرن 21 ، موضحا أنّه لا مجال للتحالف مع من مرجعيته الاسلام السياسي في اشارة إلى حركة النهضة. السبسي شدّد في خطابه أمس الجمعة بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة بعد ترشحه للرئاسة على أنّ حزبه سيعتمد نهج الحكم التشاركي حتّى في حال فوزه بالأغلبية في الانتخابات. بدوره ، أشار القيادي في النداء محسن مرزوق خلال الندوة الصحفية التي عقبت الاجتماع الشعبي للسبسي إلى أنّ الحركة قد حدّدت خارطة تحالفاتها المستقبلية ، مفيدا بأنّ أحزاب الاتحاد من أجل تونس(المسار+العمل الوطني+الاشتراكي) وآفاق تونس وحتّى الكيانات الأخرى ذات المرجعية الدستورية ستكون ضمن هذا الخيار. كما قال رئيس فريق الحملة الانتخابية للسبسي إنّ النداء سيسعى إلى عقد اجتماع مع هذه الأحزاب قبل الانتخابات لتشكيل أرضية عمل مشتركة تقوم على مجموعة من المبادئ التي لا يجب أن تضيع مهما بلغت درجة الخلافات. بهذا بدأت تتوضح ملامح قطب كبير منافس لحركة النهضة وحلفائها على الحكم في ظلّ غياب للجبهة الشعبية التي يبدو أنّها ستختار التموقع في جهة أخرى بطرح سياسي واقتصادي واجتماعي مغاير.لكن ماذا عن بقية الأطراف ولاسيما الحزب الجمهوري والتحالف الديمقراطي؟