قال القيادي في حركة نداء تونس ناجي جلول في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2014،إنّه يحبذ العودة إلى انتخابات مبكرة على حكم النهضة والنداء سويّا في حال تقارب النتائج في التشريعية باعتبار أنّ البلاد مازالت في مرحلة انتقال ديمقراطي وهو ما يتطلب وجوبا أن يكون المشهد السياسي متوازنا بين السلطة والمعارضة. وأكّد محدثنا أنّ دور حركة نداء تونس سيظلّ بالأساس خلق التوازن مع النهضة في الساحة السياسية الوطنية ضمانا لمبدأ التداول السلمي على السلطة و الدفاع عن مكتسبات الدولة الحديثة، مشيرا إلى أنّ حزبه مازال في مرحلة جنينية تتصف عادة بالهشاشة وهو ما يجعله غير مهيكل بالشكل المطلوب لذلك يرى ضرورة اختيار صفّ المعارضة في حال ما فشل النداء في تشكيل أغلبية برلمانية مع القوى التقدمية تسمح بتكوين حكومة جديدة. وشدّد على أنّ نجاح النهضة في حملات التعبئة الشعبية خلال الحملة الانتخابية يعزى إلى خلفيتها العقائدية وقوتها على مستوى الهيكلة فضلا عن تجربتها الانتخابية السابقة، معتبرا أنّ هاته الحركة ذات المرجعية العقائدية الاخوانية هي حاليا في طور "التونسة" وهو ما يتطلب حسب رأيه تركها تشقّ طريق النقد الذاتي لوحدها. وفسّر جلول تغيّر خطاب حركة النهضة وشعاراتها بالضغط الذي مورس عليها والجدل الذي اتسمت به علاقتها بالقوى اليسارية وهو ما يقرّ به رئيسها راشد الغنوشي على حدّ تعبيره. ويضيف أنّ حركة نداء تونس لا يمكن مقارنتها بالنهضة نظرا لكونها تحتاج إلى فترة 10 سنوات لبناء حزب كبير مهيكل بامكانه الوصول إلى تحقيق نتائج انتخابية هامة قد تصل وقتئذ إلى الظفر بنسبة 60% من الأصوات. وحول رؤيته للسيناريوهات المتوقعة بعد الانتخابات التشريعية،قال ناجي جلول إنّ الحلّ الوحيد لانقاذ تونس هو فوز الأحزاب المدنية ممثلة في قوى جبهة الانقاذ الوطني التي تشكلت عقب اغتيال النائب محمد البراهمي(الاتحاد من أجل تونس+ الجبهة الشعبية)وهو يعني نجاحهم آنذاك في تكوين أغلبية برلمانية، متوقعا أن تلتجئ النهضة في صورة تصدرها المشهد الانتخابي للبحث عن حلفاء من بعض الأحزاب العلمانية لتحكم معها مثلما فعلت بعيد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي. كما أوضح أنّه ليس من دعاة "التصويت النافع" الذي تحثّ عليه قيادات نداء تونس الناخبين، واصفا حركة النهضة وقواعدها ب"الأقلية الفاعلة" المنضبطة سوسيولوجيا وعقائديا والتي لا يتعدى حجمها الانتخابي 20% من اجمالي عدد المقترعين الذين سيصوتون يوم الأحد المقبل، وفق تقديراته.