أعلنت النائبة عن حركة نداء تونس ليلى الشتاوي عن رفضها لمشاركة حركة النهضة في حكومة الحبيب الصيد المرتقبة. وقالت الشتاوي في بيان نشرته على صفحتها في الفايسبوك:السؤال المتعلق بإمكانية مشاركة حركة النهضة في الحكومة القادمة شغل بال المتتبعين للشأن السياسي التونسي و خاصة منهم مناضلي و أنصار حركة نداء تونس و المتعاطفين معها ، و في هذا السياق أصدر مجلس شورى حركة النهضة في اختتام دورته الرابعة و الثلاثين بيانا يؤيد فيه مبدأ المشاركة في الحكومة القادمة و في ذلك حسب تقديري تحرك استباقي غير بريء الغاية منه وضع قيادات حركة نداء تونس أمام الأمر الواقع . و كنائبة عن حركة نداء تونس في مجلس نواب الشعب و وفاء لأغلبية الأصوات التي منحتني ثقتها مشكورة يهمني أن أعبّر عن رأيهم المتمثل في الرفض القاطع لمشاركة حركة النهضة في حكومة الصيد لأسباب عديدة لعل أهمها : حركة النهضة ساهمت بقسط كبير في فشل حكومات الترويكا و من كان سببا في الفشل لا يمكن أن يكون طرفا في الحل و الإنقاذ . هذه الحركة لم تحسم موقفها بعد في أن تكون حزبا سياسيا مدنيا صرفا و تتخلّى بالتالي عن الجانب الدعوي الديني . عدّة ملفات أمنية تتعلق بالاغتيالات و الارهاب و تسفير "المجاهدين" إلى سوريا و التي تدلّ عديد المؤشرات على تورّط بعض قيادات حركة النهضة فيها لم تحسم بعد و لعل أهمها ملف اغتيال الشهيدين بلعيد و البراهمي . أخيرا وجب التنبيه إلى أن حركة نداء تونس لم تتقدم بأيّ اقتراح إلى حركة النهضة للمشاركة في حكومة الصيد و بناء على كل ما سبق أعبّر عن موقفي المبدئي الرافض لوجود قيادات نهضاوية في أيّ موقع حكومي في التركيبة الحكومية القادمة . يذكر أنّ شقّا واسعا من نواب النداء في البرلمان أعلنوا عن رفضهم القطعي لمشاركة النهضة في الحكومة رغم ثقلها من حيث التمثيلية النيابية( 69 مقعدا) وذلك لاعتبارات سياسية و أخلاقية مرتبطة بوعود انتخابية حسب رأيهم.