حطت بعثة المنتخب الوطني الرحال بمدينة باتا مساء أمس السبت بعد رحلة معقدة بسبب ترتيبات اللجنة المنظمة والتي تسببت في غضب الوفد وأيضا بعثة المنتخب الكونغولي الذين عبروا بدورهم عن استيائهم من الإجراءات التنظيمية.. الرحلة كان من المفترض أن تتواصل لساعة ونصف أو ساعتين على الأكثر لكنها تواصلت لأربع ساعات كاملة وهو أقلق راحة المنتخبين التونسي والكونغولي لأن الإشكال تمثل أساسا في إساءة التقدير من المنظمين الذين كان بمقدورهم تفادي ما حصل.. ولأن المشاكل لم تنته فقد دفع المنتخب الوطني ضريبة السفر مع منتخب الكونغو الذي تعرضت حافلته إلى عطب في طريقها من باتا إلى "ايبيبيين" فاضطر البعثة التونسية إلى انتظار تسوية الأمر لاستئناف الرحلة باعتبار أن البرنامج يقضي بتنقل المنتخبين معا لأسباب أمنية.. وبعد هذه الظروف وصل المنتخب الوطني إلى مقر إقامته الجديد في مدينة باتا مساء أمس فيما اختار الإطار الفني منح لاعبيه فرصة للتمتع ببعض الراحة بعد ضغط الرحلة وبالتالي لم يتدرب النسور سوى ثلاث منذ لقاء زمبيا.. ورغم كل ما حف بالرحلة من صعوبات إلا أن ما يمكن تأكيده أن الظروف صارت أفضل بكثير بل أن المستوى أصبح مرموقا سواء على مستوى نزل الإقامة أو الملعب الذي سيحتضن المباراة أمام الكونغو وبالتالي لم يعد مسموحا للبعثة التونسية أن تشتكي الظروف الصعبة فكل شيء بات في أعلى مستوى.. النسور لم تتح لهم من جديد فرصة اكتشاف ميدان المباراة لكن ذلك لن يمثل حرجا لأن الملعب جيد للغاية وهو الميدان الذي احتضن المقابلة الافتتاحية وستدور على أرضه مواجهة النهائي..