لم يجد المنتخب الياباني صعوبة في تجديد سيطرته على المواجهات التي تجمعه في كل مرة بالمنتخب التونسي حيث حقق منذ قليل فوزه الرابع والثاني بنتيجة هدف لصفر بعد ثنائية مونديال 2002.. المنتخب الياباني خاض أغلب دقائق المباراة بالفريق الرديف الذي يتكون من العناصر المحلية ومع ذلك فشل المنتخب الوطني في أن يفرض لونه حيث لم تتح له أية فرصة للتهديف وهو ما يطرح عدة نقاط استفهام حول مستقبل النسور مع هذا الإطار الفني الذي لا يفكر إلا في تفادي الهزيمة سواء وديا أو رسميا.. جورج ليكانس استغنى عن ثلاثي في محور الدفاع فإذا به يرمي بخمس لاعبي وسط ميدان دفعة واحدة وهو ما ترك المنتخب بلا آليات هجومية ما يفسر بقاء أحمد العكايشي في عزلة خلفه فيها بديله صابر خليفة.. المنتخب التونسي انهزم في مباراة ودية أمام منتخب ياباني مثل عقدة تونسية طيلة مواجهات سابقة لكن الغريب أن عناصرنا الوطنية لم تقدم ما يستحق الذكر فالحارس الياباني لم يهدد بقوة ولو في مناسبة يتيمة مقضيا أيسر أمسية ربما في مسيرته الكروية.. الأسلوب الدفاعي والخوف من الهزيمة كبلا المنتخب منذ مرحلة التصفيات وتواصل الأمر خلال كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي غادرناها أمام أضعف منتخب في الدورة وها أن الأمر يتكرر اليوم في مباراة ودية عكست بصورة قطعية أنه لا مستقبل للنسور مع مدرب لا يفكر إلا في تفادي الهزيمة.. الخشية من الانحناء أمام المنافسين والتقوقع في المناطق الخلفية لن يفيدنا في شيء ودليل ذلك النتائج الأخيرة.. وحتى مباراة اليوم كان يمكن أن تنتهي في دقائقها الأخيرة على نتيجة عريضة على غرار الكرة التي أعادها القائم الأيسر لبن شريفية في الدقيقة 89 أو التصويبة التي أعادها حارس الترجي الرياضي قبل ذلك بأربع دقائق.. الاختيارات الفنية والتكتيكية سيشملها نقد كثير لكن هناك عدة نقاط استفهام قد لا نجد لها تفسيرا أو تأويلا على غرار التعويل على ماهر الحناشي كظهير أيمن أو تعويل ليكانس على حمزة المثلوثي عوضا عن ستيفان ناطر في الدقيقة 91 وغيرها ممن يعجز المخ البشري عن تفسيرها..