أكّد وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي ياسين ابراهيم أنّه قرّر مقاضاة قناة الزيتونة التي وجهت له اتهامات في أحد برامجها بالولاء لجهات أجنبية والقيام بصفقات تلاعب، مؤكّدا أنّه سيدافع عن نفسه وحزبه عبر القضاء. واعتبر ابراهيم في مداخلة له في اذاعة موزايك اليوم الأربعاء 3 جوان 2015، أنّه من غير المقبول أن تتحول مطالب الشفافيّة وكشف الحقيقة إلى إهانات للأشخاص على غرار الاتهامات الموجهة لرئيسة منظمة الأعراف وداد بوشماوي "فهو أمر غير مقبول في إطار دولة قانون أن نقذف أشخاصا لهم مسؤولية دون براهين" على حدّ تعبيره. وأشار ياسين ابراهيم إلى أنّه يساند حملة #وينو البترول لما تضمنته من مطالب شرعية هدفها مزيد الشفافية وفي التعاملات ومعرفة الثروات الوطنية "لأنّه لا وجود لأي سبب يمنع الدولة من الإعلان عن مواردها للرأي العام"، مشدّدا على تفهّمه لرغبة المواطنين في معرفة التجاوزات وإصلاحها لكن دون تحويل ذلك إلى وسيلة لإهانة الأشخاص. كما تطرّق ياسين ابراهيم إلى التشخيص الذي سيقدّمه رئيس الحكومة الحبيب الصيد يوم 5 جوان الجاري للوضع الاقتصادي والأمني والمالي للبلاد وللإدارة التونسية ككلّ بعد 100 يوم على بدء عمل حكومته، متابعا أنّ 100 يوم فترة قصيرة للحكم على أداء الوزارات. وتحدّث ابراهيم عن مجلّة الاستثمار التي اعتبرها من أولويات وزارته، حيث تم الانطلاق من المشروع الأولي المقدّم في جانفي 2012 والذي تمّ حذفه فيما بعد، قائلا إنّه بصدد استشارة جميع الأطراف المتداخلة في هذا المجال سعيا لجعلها تدخل حيّز التنفيذ بداية 2016. وقال وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي إنّ تونس في مرحلة بناء ومجلة الاستثمار يجب أن تكون واضحة للمستثمر التونسي والأجنبي التي تهدف لتوضيح الفلسفة العامة لتونس حول النفاذ إلى السوق وحقوق المستثمر وكيفية تشجيع الدولة على الاستثمار في 25 فصلا. وأضاف ياسين ابراهيم أنّ المشروع المقدم هو مقترح من الحكومة بالتشاور مع المؤسسات والمنظمات، وستتضمّن المجلّة نصوصا تطبيقية ستقدّم لمجلس نواب الشعب حتّى تكون المعلومة شاملة. وفي سؤاله عن خلافات حزبه، افاق تونس، من مكونات الأحزاب المكوّنة للسلطة التنفيذية، أشار ابراهيم إلى أنّ "آفاق تونس "يعرف وزنه ..و.قد يكون هناك بعض الخلافات خاصة فيما يتعلق بالمجلس الأعلى للقضاء والمحكمة الدستورية لكن "الخلاف لا تفسد للودّ قضية" على حدّ تعبيره. وأكّد على ضرورة أن يعمل حزبه أكثر مع حركة نداء تونس لأنه شريك في الائتلاف الحكومي ومن الضروري تقريب وجهات النظر بين هذه الأحزاب، متابعا أنّ التوافق موجود لكن الصعوبات كانت في نطاق المسار التأسيسي والفلسفة العامة. وأعلن ياسين ابراهيم أنّ من المواضيع التي قد تثير اختلافا في وجهات النظر قريبا عند طرحها "اللامركزية وقوانينها" لهذا فعلى الأحزاب أن تتفق على قوانين المسار التأسيسي.