نظم اليوم عدد من مكونات المجتمع المدني والنقابات والأحزاب السياسية ومهنيي القطاع السياحي والأسفار والعاملين في مطار توزر- نفطة الدولي بإشراف الاتحاد الجهوي للشغل بتوزر، وقفة احتجاجية للمطالبة بعدم إلغاء عدد من الرحلات الدولية التي تربط هذا المطار بمدن وعواصم أوروبية. وجاءت هذه الوقفة التي تواصلت لساعتين إثر رواج أخبار مؤخرا مفادها اعتزام شركة الخطوط الجوية التونسية إلغاء 12 رحلة أسبوعية تربط مطار توزرنفطة الدولي بوجهات في أوروبا. و اعتبر الاتحاد الجهوي للشغل بتوزر خلال بيانه و الذي تلقت كلمة نسخة منه ، ان "كل من فكر و خطط و ساهم في مثل هذه القرارات بحذف الرحلات الجوية الدولية يستهدف اقتصاد الجهة و يسعى إلى خلق أزمات و بالتالي شريك في جريمة ممنهجة لتدمير نشاط مطار توزر- نفطة الدولي منارة الجنوب الغربي و الشريان الحيوي لقطاع السياحة الصحراوية". و أكد البيان رفض الاتحاد بشدة قبول الإجراءات التي اعتبرها "هزيلة" ، مؤكدا على احقية الأعوان في الدفاع على المؤسسات ، و ثمن دور النقابات الأساسية بالمطار لتأطير و تجنيد منظوريهم للاحتجاج و التظاهر السلمي و اعتماد كل الأشكال النضالية والتضامنية. من جهة اخرى ، افاد مصدر مأذون بهذه الشركة ل"وات" أن قرار إلغاء هذه الرحلات ليس نهائيا وأن المشاورات مع كل المهنيين والأطراف المعنية على المستويين الجهوي والمركزي حول تقليص عدد الرحلات الدولية انطلاقا من مطار توزر ما تزال متواصلة. وأشار عدد من أصحاب وكالات الأسفار إلى أن إلغاء الرحلات التي تربط مطار توزرنفطة الدولي بكل من ليون ونيس وباريس وميلانو ومدريد وجينيف وزوريخ سيؤدي إلى شلل حركة القطاع السياحي الذي يعد أهم ركائز التنمية الاقتصادية بالجهة. يذكر أن جل الخطوط الدولية التي تربط مطار توزر بالوجهات الأوروبية تشتغل خلال الفترة المتراوحة بين نهاية سبتمبر وموفى جوان أي أنها تغطي كامل الموسم السياحي الشتوي.
مزيد من التفاصيل مع تصريح " هارون بوعقة" كاتب عام المكتب الجهوي للشغل بتوزر :