اتهمت الأرجنتين بريطانيا بعسكرة جنوب المحيط الأطلسي وإرسال غواصة إلى جزر فوكلاند المتنازع عليها بين البلدين وتقدمت بشكوى في الأممالمتحدة في هذا الصدد، في حين حذر السفير البريطاني بالمنظمة الدولية الأرجنتين من أن بريطانيا ستدافع "بقوة" عن الجزر إذا دعت الحاجة. من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الطرفين إلى "عدم تصعيد خلافهما" بشأن جزر فوكلاند. واتهم وزير الخارجية الأرجنتيني هيكتور تيمرمان للصحفيين بريطانيا بأنها ضاعفت أربع مرات قدرتها البحرية في جنوب الأطلسي عبر هذا الانتشار بحيث صارت "القوة العسكرية الأكبر" في المنطقة. وردا على تصريحات الوزير الأرجنتيني، حذر السفير البريطاني في الأممالمتحدة ليال غرانت الأرجنتين من أن بريطانيا ستدافع "بقوة" عن جزر فوكلاند إذا دعت الحاجة لذلك، ولكنه أضاف أن بلاده ما زالت مستعدة لإجراء محادثات ثنائية مع بوينس أيرس بشأن أي قضية باستثناء السيادة على هذه الجزر. وتقع جزر "فوكلاند" في أقصى جنوب الأرجنتين وهي تخضع لسيطرة بريطانيا منذ عام 1833 عندما طردت فرقة مدفعية بريطانية السلطات الأرجنتينية منها. واشتبكت بريطانيا والأرجنتين في حرب استمرت عشرة أسابيع بسبب هذه الجزر عام 1982 بعد أن دخلتها الأرجنتين. وترفض لندن بدء محادثات بشأن السيادة مع بوينس أيرس ما لم يكن سكان الجزيرة البالغ عددهم ثلاثة آلاف نسمة يريدونها. وتزايدت التوترات قبل حلول ذكرى مرور 30 عاما على حرب فوكلاند هذا العام، وزادت التوترات عملياتُ التنقيب عن النفط التي تقوم بها شركات بريطانية قبالة الجزر.