في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء 29 ماي أقدم كهل على اضرام النار في جسد زوجته حين كانت نائمة اذ سكب عليها قارورة بها مادة ملتهبة من الكحول ثم أضرم النار فيها ولكي يضمن اشتعالها قام بلفها بغطاء ومن شدّة الفزع أطلقت الضحية عقيرتها بالصياح مما أيقظ جيرانها في المدينة العتيقة بصفاقس اذ يبدو الأمر غير عاديا بصياح شديد بعد الرابعة صباحا وقد وقعت هذه الجريمة أمام مرأى ومسمع ابنها وحين عرف الزوج أن أمره انكشف لدى العام والخاص غادر المنزل مسرعا وأحكم غلقه لكنّ الأجوار أعلموا الشرطة العدلية بباب البحر بصفاقس التي قامت بالتنسيق بين الحماية المدنية والاسعاف لنقل الضحية الى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة أين ترقد الآن لتلقي العلاج من حروق أصابتها في نواح مختلفة من جسدها السيد لطفي عزالدين رئيس فرقة شرطة النجدة أكدّ لموقع الصحفيين أن أعوان الفرقة العدلية تجندّوا لالقاء القبض على الجاني الذي تحصن بالفرار وبالبحث عن الأماكن التي يترددّ عليها أمكن نصب كمين محكم له وتمّ القبض عليه بعد ساعتين فقط اذ وجد في حالة اهيار نفسي بعد أن قرر الانتحار واضعا رسالة في جيبه مكتوب فيها كلّ نفس ذائقة الموت وقد تبين في ما بعد أن الجاني لديه مشاكل مع زوجته وقد سبق له أن دخل معها في مشادّات كلامية ليلة الواقعة وهو محلّ تفتيش بعد أن صدرت فيه 5 برقيات من أجل قضايا مختلفة مثل اهمال عيال وتحيل واصدار شيكات دون رصيد وقد أحيل المتهم على أنظار حاكم التحقيق من أجل الاعتداء بالعنف الشديد على زوجته بواسطة مادّة حارقة محمد عزيز تصوير أبو وليد السيد لُطفي عزالدين يوضح