المترجّل في مدينة عاصمة الجنوب فقد مكانه في الطريق العام فقد إحتلّت المقاهي والمغازات والإنتصاب العشوائي والفوضوي جميع الممرّات المخصّصة له وأصبح مجبرا على تقاسم الطريق العام مع السيّارات والدراجات الناريّة مع كل ما يمكن ان يسبّبه ذلك من حوادث قد تكون قاتلة في بعض الاحيان … تنصّل الفرق الأمنيّة وبلديّة المكان من مسؤولياتها فاقم حجم الماساة واصبح إحتلال ممرّات المترجّلين بالكراسي أو "بالنصب" المنتشرة هنا وهناك حقّا مكتسبا والويل كل الويل لمن تدفعه شجاعته على مناقشتهم او الطلب منهم ترك متر او مترين لمرور عامّة الناس .. أما في الطرق المختلفة وفي قلب المدينة وفي الاماكن التي لا يكثر فيها الإنتصاب تنتصب اشجار النخيل ذات الطول الكبير والاوساخ الاكبر ولتتساقط اشواكها وتتسبّب في هروب المترجل منها او التعرّض لوخزاتها المؤلمة , لتضيف معاناة اخرى لمعاناة المترجّل و قريبا سيخضع المترجّل في صفاقس إلى إتاوة معلوم الجولان لانه إحتلّ جزء من الطريق العام وكل عام وإحنا بخير