تونس 22 ديسمبر 2009 (وات) انطلقت يوم الثلاثاء بتونس الندوة العربية الاولى حول "التعاونيات ومؤسسات الاقتصاد الاجتماعي من التطوع الى الاحترافية" ينظمها الاتحاد الوطني للتعاونيات بالتنسيق مع الاتحاد التعاوني العربي والشبكة التونسية للاقتصاد الاجتماعي. وأبرز السيد على الشاوش وزير الشوؤن الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج في افتتاح الأشغال الدور الموكول للتعاونيات فى تعزيز منظومة التضامن الاجتماعي بالنظر الى الخدمات الكبيرة التي توفرها لمنظوريها فى الميادين الاجتماعية والصحية والترفيهية. وأشار الى ما توليه تونس من اهمية لدعم مشاركة الجمعيات فى النهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني من خلال العمل على مراجعة الاطار القانوني لمواكبة التحولات التى يشهدها العمل الجمعياتي ودعم امكانياتها المادية والبشرية وتنشيط دورها بفتح المجال امامها لابرام عقود تعاون وشراكة مع الجماعات المحلية. وبين انه فى اطار تنفيذ ما ورد فى برنامج رئيس الدولة للمرحلة القادمة سيتم وضع اطار تشريعي جديد ينظم العمل التطوعي ويحقق مشاركة اوسع للشباب والمختصين ويفتح افاقا امام المتقاعدين للعمل فى المجال الاجتماعي. واستعرض في هذا السياق جملة الاهداف التي يتضمنها البرنامج لارساء مقومات الاقتصاد التضامني والاجتماعي تتمثل في التشجيع على بعث جمعيات للنهوض بالتشغيل والمساعدة على الاندماج فى الحياة المهنية وتطوير ميدان مهن الجوار المعروفة والمستحدثة. ومن ناحيته لاحظ السيد احمد عبد الظاهر عثمان رئيس الاتحاد التعاوني العربي ان جمعيات العمل والاقتصاد الاجتماعي فى الوطن العربي تضطلع بدور محوري فى دعم جهود التشغيل وتنمية مقاربات اقتصادية محلية خصوصية تواكب طبيعة المجتمعات العربية وأنماط التنمية بها. ويتضمن برنامج الندوة التى يشارك فيها خبراء من تونس والبحرين ومصر والسعودية والجزائر وسوريا والكويت وتتواصل اشغالها غدا الاربعاء عدة محاضرات حول دور التعاونيات فى مختلف اوجه الحياة الاجتماعية ومفاهيم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وسبل تطويرها الى جانب عرض تجارب البلدان العربية فى هذا المجال.