تونس (وات)- اهتزت مدارج قبة المنزه بالحي الرياضي بالمنزه على وقع موسيقات افريقية امتزجت فيها إيقاعات "الهيب هوب والبلوز والبوب ميوزك" بتصفيق الجمهور الشبابي الكبير الذي واكب مساء الجمعة حفلا فنيا متميزا أحياه ثلة من الفنانين من القارة الإفريقية واهتدته مؤسسة مو ابراهيم لتونس تكريما لثورة 14 جانفي ولشبابها. بدأ العرض بموسيقى الاسطمبالي التي أمنتها مجموعة "بوب كورن اسطمبالي " والتي أدت باقة من الأغاني التقليدية الخاصة بهذا النمط من الموسيقى العريقة المستلهمة من التراث الموسيقى المغاربي والإفريقي ليفسح المجال لمجموعة "ارمادا" من بنزرت لتقديم وصلات لموسيقى الهيب هوب وخاصة منها وصلة شهيرة لهذه المجموعة بعنوان "موسيقى الثورة". تواصل الحفل مع اعتلاء فنان الراب التونسي المعروف بنديرمان الذي نجح في مزيد تحريك أحاسيس الحاضرين ومشاعرهم ورددوا معه أشهر أغانيه على غرار "سيستمام" و"شهداء الرديف" والأغنية التي أعاد توزيعها "ارضي علينا يا لمميما رانا موضامين نستناو في العفو ايجينا من ستة وسبعين" . اخذ الإيقاع يتغير شيئا فشيئا ببروز الفنانة البينينية أنجليك اكيدجو والفنان النيجيري كيزيا جونز على الركح ليتغنى هذا الثنائي بالديمقراطية والعدالة والحرية. ولم تخلو هذه السهرة من المواقف الهزلية التي أمنها الممثل لطفي العبدلي الذي أدى مختارات من مسرحيته الشهيرة"صنع في تونس" لتعود الموسيقى من جديد مع الفنانة التونسية بديعة بوحزري وفنان الراب بنديرمان ومجموعة "رمادا" . وصفق الجمهور الحاضر بكثافة طويلا عند اعتلاء اوركستر الفنان السينيغالي المعروف يوسو ندور الذي قدم صحبة مجموعته وصلات موسيقية من التراث الإفريقي المشهور بتنوع أنماطه الموسيقية وثرائها . يذكر أن مداخيل هذا الحفل ستخصص لمنظمة الهلال الأحمر التونسي.