تونس (وات)- أكدت وزارة التكوين المهني والتشغيل في بلاغ أصدرته الخميس، "رفضها المطلق لأي توظيف لإشكالية التشغيل"، معتبرة انها "قضية وطنية جامعة بامتياز وان حشرها في مسار التجاذبات السياسية أو الحزبية لا يزيدها الا تعقيدا". ويأتي هذا التأكيد حسب ما جاء في البلاغ، تعقيبا عما ورد في بيانات بعض الجهات الممثلة للمعطلين عن العمل، من أن مبادرات بشأن تشكيل جبهة المعطلين عن العمل ودعوة لتكوين حزب لهم، كانت بإيحاء أو تدخل من وزارة التكوين المهني ومن اتهام هذه الأخيرة بتوظيف قضية البطالة لأغراض انتخابية أو سياسية. وأضاف البلاغ أن الوزارة حريصة على اعتبار جميع جمعيات المعطلين عن العمل على اختلافها شركاء لها على قدم المساواة وهي تؤمن بأن استقلالية جمعيات المعطلين عن العمل هي الضامن لقدرتها على الفعل والإسهام في حل مشكلة البطالة". كما "تمتنع الوزارة بشدة عن أية محاولة لتوظيفها وتدين هذا الفعل من أي كان لما يلحقه ذلك من أضرار بقضية التشغيل الوطنية وتنفي نفيا قطعيا وجود أية علاقة لها بالمبادرات التي تظهر من حين لآخر من هذه الجمعيات أو هذا الطرف أو ذاك، حسب نص البلاغ. وذكرت الوزارة بأنها ترحب بجميع المبادرات المسؤولة وهي منفتحة على جميع الأطراف للحوار معها وتفعيل جميع المقترحات الهادفة لتحسين مردودية برامجها مؤكدة وضع قدراتها على ذمة كل من يرغب حقا ودون حسابات في دفع التشغيل.