صفاقس (وات) - كشف جمال الحكيم المدير العام للمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس في ندوة صحفية عقدها الخميس بمقر المستشفى عما أسماه " سلسلة من التجاوزات المالية والخروقات الأخلاقية والإنسانية والأخطاء المهنية"التي قال إنها صدرت عن المكتب النقابي الذي قاد الاعتصام بالمستشفى لمدة خمسة أشهر كاملة، قبل أن يتم فكه بمقتضى حكم قضائي يوم 20 جويلية الجاري. وبين الحكيم ان مجمل هذه الاخلالات التي قدم نماذج وأمثلة منها هي مواضيع دعاوى وقضايا منشورة اليوم لدى المحاكم ويفوق عددها ثلاثين قضية، منها ما يتعلق "بتعطيل مرفق عمومي ومنع حرية العمل واحتجاز أعوان وهم ينزفون دما والاعتداء بالعنف على زملائهم في العمل" ومنها ما يتصل "بملفات محسوبية وفساد مالي" على حد تعبيره. وتابع قائلا "لأني وقفت على كل هذه التجاوزات وأردت الإصلاح، عملوا على إزاحتي بكل الوسائل والسبل ودون أي سبب جدي ومقنع". وفي رده عما يروج بشأن انتمائه لحركة "النهضة" او "التجمع" المنحل، أكد جمال الحكيم، أن ما يروج بهذا الخصوص "افتراء"، وانه تمت تسميته بعد الثورة، وقبل صعود النهضة لسدة الحكم، مضيفا انه "من المختصين في مجال التصرف الاستشفائي". وبالعودة إلى ملف تجاوزات أعضاء في المكتب النقابي، أكد مدير المستشفى ان "اتحاد الشغل، لم يكن أبدا منظمة ترضى بهذه التجاوزات"، موجها نداء للاتحاد الجهوي للشغل "لتحمل مسؤولياته حتى يضع حدا لهذه الممارسات" التي قال إنها "تمس من هيبة المؤسسة والمنظمة على حد السواء". وعبر من ناحية أخرى عن استغرابه من موقف فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، المستنكر لما أسماه (الفرع) انتهاك الأمن لحرمة المؤسسة الاستشفائية، وتساءل قائلا "أين كانت هذه المنظمة الإنسانية حين تم احتجاز أعوان صحة ينزفون دما وتسببت الأزمة في وفاة امرأة حامل في المستشفى ؟ وأين هي عندما بقيت رضيعة متوفية في أروقة المستشفى دون إيداعها بيت الأموات بسبب تعطيل سير مصلحة القبول والتسجيل ؟ وماذا فعلت عندما تعطل واضطرب مرفق عمومي يسدي خدمات صحية ذات طابع إنساني للمواطنين لمدة خمسة أشهر؟". من جهة أخرى وليس بعيدا عن مكان الندوة الصحفية نفذ عدد من أعوان الصحة بالمستشفيين الجامعيين الهادي شاكر والحبيب بورقيبة بصفاقس وبالمستوصفات صباح الخميس وقفة احتجاجية بمقرات العمل لمدة ساعة وذلك تلبية لدعوة صادرة عن الجامعة العامة للصحة.