تونس (وات)- مثلت سبل تنظيم مساهمة الجمعيات في الحوار الوطني حول الصحة من أجل النجاعة والمشاركة الأوسع، المحور الأبرز للملتقى التحضيري للحوار الوطني حول الصحة المنتظم صباح الاثنين بقصر المؤتمرات بالعاصمة، بمشاركة ممثلين عن وزارة الصحة وعن جمعيات ناشطة في المجال الصحي والاجتماعي. وأشار عبد اللطيف المكي وزير الصحة بالمناسبة إلى ان الحوار الوطني حول السياسيات والاستراتيجيات والبرامج الوطنية للصحة المقرر إطلاقه يوم 8 اكتوبر المقبل، يشكل موعدا هاما لدعم التشاور والتنسيق والتعاون بما من شأنه ان يتيح لجميع المتدخلين في المنظومة الصحية الوطنية تقديم آرائهم ومقترحاتهم حول الاصلاحات الهيكلية التي تضمن حق المواطن التونسي في التمتع بخدمات صحية بأكثر ما يمكن من توازن بين الجهات. وثمن الوزير في هذا السياق، الجهود التي تبذلها الجمعيات في كافة المجالات الصحية ولاسيما الوقاية والإحاطة بالمواطن مؤكدا على الدور الموكول للنسيج الجمعياتي في تجسيم الاصلاحات الرامية الى النهوض بمختلف مكونات المنظومة الصحية وكذلك في تطبيق المحاور الكبرى للسياسة الصحية الوطنية، ومنها بالخصوص تعميق السياسة الوقائية ومزيد الرفع من جودة الخدمات الصحية والعمل على تقريبها من المواطن وتطوير منظومة الطب الاستعجالي. وقد شاركت حوالي 120 جمعية ناشطة في القطاع الصحي والموازي للصحة في هذا اللقاء التحضيري، لتعزيز تعاونها مع وزارة الصحة من أجل الإعداد الجيد للحوار الوطني، حسب ما صرح به نبيل بن صالح مدير عام الصحة بالنيابة بوزارة الصحة ل(وات(. وبين انه سيتم تكوين كنفدرالية تمثل هذه الجمعيات صلب لجان التفكير التي ستشرع في العمل مع إطلاق الحوار الوطني للصحة الذي سيعتمد على بحوث ومعطيات علمية إضافة إلى سبر آراء مرتادي مؤسسات الصحة العمومية.