تونس (وات)- اعلن وزير الصحة، عبد اللطيف المكي، ان الحوار الوطني حول السياسات والاستراتيجيات والمخططات الوطنية للصحة سينطلق يوم 8 اكتوبر القادم، مبينا ان هذا الحوار سيتواصل على امتداد سنة كاملة وستشارك فيه جميع الاطراف التي لها علاقة بالقطاع. وابرز الوزير، خلال ندوة صحفية انعقدت يوم السبت بمقر الوزارة، ان مسألة الصحة لا ترتبط فقط بمنظومة العلاج، ولكن كذلك بالمجتمع وبنمط عيشه، معتبرا ان حل الاشكاليات التي يواجهها قطاع الصحة، يتطلب مراجعة الخيارات السابقة من حيث التمويل والتنظيم وكيفية الحصول على العلاج. وقال المكي ان التحولات العميقة التي عرفها المجتمع التونسي على المستوين الديمغرافي والوبائي وعلى مستوى نمط العيش، ساهمت في خلق تحديات جديدة امام المنظومة الصحية التونسية. واوضح ان المنظومة الصحية لم تتمكن من رفع هذه التحديات لانها لم تكن مهيئة لذلك، وهو ما يفسر، بحسب رايه، المشاكل العديدة التي جابهها القطاع على مدى عدة سنوات. يشار الى ان الحوار الوطني حول المنظومة الصحية الهادف الى تحسين اداء هذه المنظومة سيعتمد مبدأ الحوار متعدد الاطراف وسيقام خصوصا في الجهات، وسيمكن من وضع تصورات لسياسات واستراتيجيات صحية شاملة، مع خطط تنفيذ مفصلة تتماشى مع تطلعات المواطن التونسي والامكانيات الوطنية. كما سيتم تنظيم ندوات جهوية يتم خلالها بالخصوص التعرف على تصورات وانتظارات المواطنين ومختلف الاطراف المعنية بالقطاع الصحي في ما يتعلق باداء ونجاعة المنظومة الصحية التونسية.