تونس 12 مارس 2010 (وات)- تم، اليوم الجمعة بتونس، التوقيع على تسع اتفاقيات لهبات ستوجه لتمويل سبع دراسات وبرنامجي تكوين بين الحكومة التونسية والبنك الافريقي للتنمية. وتولى السيدان محمد النوري الجويني، وزير التنمية والتعاون الدولي وبوبي بيتمان، نائب رئيس البنك الافريقي للتنمية المكلف بالبنى التحتية والقطاع الخاص والاندماج الاقليمي التوقيع على هذه الاتفاقيات, التي تصل قيمتها الى 9 ملايين دينار. وتتوجه اربع هبات من بين التسع، الى دراسات حول الماء ومجال التطهير. وتهم الدراسة الاولى تحلية مياه البحر بالزارات التي يمولها الصندوق الياباني للمساعدة الفنية بالنسبة للقطاع الخاص ويتولى البنك الافريقي للتنمية ادارتها. وتتعلق الدراسة الثانية بتحسين التزود بالمياه الصالحة للشراب بالوسط الريفي في ولايتي بنزرت وباجة. وترمي الدراسة الثالثة الى حماية المناطق الشمالية والشرقية لتونس الكبرى من الفيضانات. اما الدراسة الرابعة فستهتم بدراسة تطهير 80 بلدية تعد اقل من 10 الاف ساكن وستقترح مشاريع اولية مفصلة بالنسبة لستة بلديات يقطنها اكثر من 10 الاف ساكن. وسيقع توجيه هبتين للقطاع الصحي ستمولان دراستين، تهم الاولى الامراض الجديدة والمستجدة اما الثانية فتتصل بتطوير استراتيجية تصدير خدمات الصحة. وستوجه هبة اخرى الى القطاع الفلاحي وستعمل على دعم برنامج التجمعات الفلاحية. وتشمل الهبة الثامنة عملية تقييم الاداء الاجتماعي لنظام القروض الصغرى التي يتولى اسداءها البنك التونسي للتضامن. وتتصل الهبة التاسعة بدعم تكوين اطارات المعهد التونسي للكفاءات والدراسات الكمية. وللتذكير فان اغلب هذه الهبات متاتية من صندوق المساعدة للبلدان ذات الدخل الوسيط، وهي تعد احدى الاليات المجددة للبنك الافريقي للتنمية، التي تمكن بلدانا، على غرار تونس، من الحصول على هبات لتمويل المساعدة الفنية "دراسات وتكوين". وكانت هذه البلدان، حتى احداث هذه الالية، لا تحصل سوى على قروض من البنك الافريقي للتنمية، وبفضل هذه الهبات فان مجمل تدخلات البنك الافريقي للتنمية في تونس تتكون من 11 مشروعا وتسع عمليات للمساعدة الفنية بقيمة جملية بلغت 82ر1 مليار دينار. واكد السيد محمد النوري الجويني، بالمناسبة علاقات التعاون المتميزة بين البنك الافريقي للتنمية وتونس التي تطورت عبر السنين لتصل القيمة الجملية لتعهدات البنك مع تونس الى 5 مليارات دولار تشمل قطاعات متنوعة واستراتيجية مواكبة بذلك جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وابرز السيد بوبي بيتمان من جهته، ان مستوى التعاون الحالي بين الطرفين يجعل تونس تستاثر بالنصيب الاوفر من تدخلات البنك. واضاف ان البنك يساهم في تحقيق النمو الاقتصادي واحداثات الشغل في تونس اللذين يشكلان من بين الاهداف الكبرى للمخطط الحادي عشر للتنمية "2007-2011"، في تونس.