قمرت 25 ماي 2010 (وات)- "المعلومات المضمنة ببراءات الاختراع" هو موضوع ورشة عمل دولية ملتئمة يوم الثلاثاء بضاحية قمرت بمشاركة عدد هام من الخبراء التونسين والاجانب فى ميادين الملكية الفكرية والصناعية. ويقترن اللقاء بالشروع فى تركيز شبكة لمراكز الدعم والاحاطة الفنية في مجالي التكنولوجيا والتجديد بتونس. واكد السيد رفعت الشعبوني كاتب الدولة المكلف بالبحث العلمي في افتتاح الاشغال ان الاستراتيجية الوطنية فى مجال التجديد التكنولوجي ترتكز بالخصوص على تطوير اداء الاقطاب التكنولوجية وذات التنافسية القطاعية والجهوية ومحاضن المؤسسات وتعزيز التعاون والشراكة بين قطاعات التعليم العالي والبحث العلمي والتجديد التكنولوجي ومنظومة الانتاج بما يسهم فى تحسين تنافسية الاقتصاد الوطني. واضاف ان تونس مقبلة خلال الفترة القادمة على تحد كبير يتمثل فى تعزيز نسق التحكم فى التكنولوجيات الحديثة على اختلاف استعمالاتها والمراهنة على التجديد التقني والمعارف المتقدمة ذات القيمة المضافة العالية. واوضح ان من بين الرهانات المطروحة مزيد تثمين نتائج البحوث الوطنية وتطويعها لخدمة التوجهات الوطنية فى ميادين التنمية الاقتصادية والاجتماعية مشيرا الى ان الفترة القادمة ستشهد احداث فضاءات جديدة صلب المؤسسات الجامعية تتمثل في مكاتب نقل التكنولوجيا بهدف تيسير ادماج التقنيات الحديثة وتاهيل الطلبة لمزيد التحكم فيها. وتسعى تونس فى هذا الاطار الى تحيين التشريعات المنظمة لميدان براءات الاختراع والملكية الفكرية والصناعية بهدف ضمان حقوق جميع الاطراف ومزيد تشجيع الباحثين على الخلق والابتكار. وكان اللقاء مناسبة لتثمين دور المعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية فى النهوض بمجال براءات الاختراع والمحافظة على العلامة التونسية وحقوق الباحثين والمخترعين التونسيين حيث اشار كاتب الدولة الى اهمية استغلال المعلومات التى تهم براءات الاختراع لابراز مدى التطور الذي بلغته منظومة البحث العلمي بقطاعيها العام والخاص فى تونس والمستوى المرموق للكفاءات التونسية فى مختلف القطاعات البحثية. ويتضمن البرنامج مداخلات حول مزايا عملية تسجيل براءات الاختراع واهميتها فى المحافظة على حقوق الباحثين وتثمين الاختراعات.