تونس 18 ديسمبر 2010 (وات) احتضنت مدينة توزر يوم السبت في إطار فعاليات الدورة 32 للمهرجان الدولي للواحات ندوة علمية حول الفلاحة البيولوجية تحت شعار "واحات الجريد فضاء بيولوجي" والتى تتنزل في إطار تجسيم الأهداف الرئاسية والبرامج الوطنية الرامية إلى النهوض بالفلاحة البيولوجية. وشكلت الندوة التي حضرها عدد من الفلاحين والمجامع التنموية والمستثمرين في القطاع مناسبة لمزيد التعريف بالآفاق الواعدة للقطاع والحوافز والتشجيعات الممنوحة للانخراط في المنظومة. وأبرز السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بالمناسبة ما يحظى به قطاع الفلاحة البيولوجية من دعم رئاسي متواصل ومنزلة مميزة تجسدت في البرامج الرئاسية الخصوصية والإجراءات الهامة لدفع هذا القطاع. وأشار إلى الطلب العالمي المتزايد على المنتجات البيولوجية من خلال تطور حجم المبادلات التجارية العالمية مما دفع تونس إلى جعله خيارا متأكدا لما يمتلكه من ميزات تفاضلية على مستوى نوعية الإنتاج والأسعار التي من شأنها أن تدعم الميزان التجاري الغذائي. واستعرض السيد عبد السلام منصور أهداف الاستراتيجة التي أذن بها رئيس الدولة ومن مكوناتها الأساسية الرفع من المساحات البيولوجية الى 500 ألف هك ومضاعفة حجم الصادارات مبرزا الأثر الايجابي لهذه القرارات على تطور الفلاحة البيولوجية التي بلغ عدد المتدخلين فيها حتى اليوم 1900 فلاح وتحقيق 336 ألف هك من المساحات ومعدل انتاج نباتي تجاوز 170 ألف طن. ودعا إلى مضاعفة الجهود من قبل كافة المتدخلين للعمل على تنفيذ الاستراتيجية الخاصة بهذا القطاع ومزيد إنجاز مشاريع الشراكة في قطاع الفلاحة البيولوجية واستقطاب الاستثمار الأجنبي. وتضمنت الندوة مجموعة من المداخلات حول التعريف بالحوافز والامتيازات وتقنيات الإنتاج في الفلاحة البيولوجية والاستراتيجية الجهوية للنهوض بالفلاحة البيولوجية بواحات الجريد التي ينتظر أن تساهم في الرفع من المساحة المخصصة الى أكثر من 2550 هك في أفق 2014 علاوة على التركيز على إنتاج الخضروات البيولوجية وتربية الماشية بما تتيحه الواحات من غراسة الطوابق وانجاز الفلاحة المندمجة. كما بينت الندوة أن النخيل لا يحظى إلا ب1 بالمائة من المساحة البيولوجية وطنيا مما يستدعي مزيد تطوير قطاع التمور البيولوجية ومن المؤمل أن تبلغ المساحة بولايتي توزر وقبلي 6550 هك ستوفر انتاجا بنحو 32750 طن ستكون دافعا لتطوير حجم الصادرات الوطنية من التمور البيولوجية. واطلع الوزير على معرض لعينة من المنتوجات البيولوجية بالجهة وبعض الأسمدة والمعدات المستعملة في الإنتاج البيولوجي بالواحات. كما قام بالمناسبة بتركيز محضنة المشاريع الفلاحية بالمركز الجهوي للبحوث في الفلاحة الواحية وإعطاء إشارة انطلاق أربعة مشاريع يتعلق الأول بإنتاج فصائل نخيل من مختلف الأصناف عبر تقنية الزراعة النسيجية ويمكن الثاني من الحماية الصحية للواحات عبر المقاومة البيولوجية لدودة التمر ويركز المشروع الثالث على تثمين مخلفات الواحة فيما يشمل المشروع الرابع إدخال الميكنة للقيام بالأشغال الفلاحية داخل الواحة. وتعرف أثناء زيارته الى الحديقة الوطنية بدغومس على بعض مكوناتها وخصوصيتها الصحراوية وما يتوفر بها من ثروة نباتية وحيوانية.