اطلق الرئيس الأفغاني أشرف غني اليوم الأحد آلية الإفراج عن نحو ألفي معتقل من حركة طالبان في "بادرة حسن نية" ردا على إعلان الحركة وقفا لإطلاق النار لثلاثة أيام. وكانت حركة طالبان أعلنت أمس السبت، وقفا لإطلاق النار من طرف واحد بمناسبة عيد الفطر لمدة 3 أيام اعتبارا من الأحد، وذلك في عموم البلد. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في بيان "لن تقوم الحركة بأي عمليات هجومية ضد العدو في أي مكان.. إذا قام العدو بأي إجراء ضدنا، سندافع عن أنفسنا". كما وجه البيان مسلحي طالبان إلى البقاء خارج المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، لكنه قال إن "القوات الحكومية يمكنها زيارة المناطق التي تسيطر عليها الحركة". ورحب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بالإعلان في بيان وقال إنه يتوقع من الحكومة الأفغانية وقيادة طالبان "عدم تصعيد العنف بعد العيد". وقال الموفد الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد في تغريدة على تويتر إنّ "الولايات المتّحدة ستقوم بدورها للمساعدة"، مشدّداً على أنّ هذه المبادرة "يجب أن تتبعها على الفور خطوات إيجابية أخرى: إطلاق الجانبين سراح السجناء المتبقّين على النحو المحدّد في الاتفاق المبرم بين الولايات المتّحدة وحركة طالبان، وعدم العودة إلى مستويات مرتفعة من العنف، والاتفاق على موعد جديد لبدء المفاوضات الأفغانية الأفغانية". وتعهّد الرئيس الأفغاني أشرف غني الأحد بتسريع إطلاق سراح سجناء من حركة طالبان، بعد قبوله عرض وقف إطلاق. وقال في رسالة بمناسبة عيد الفطر "كحكومة مسؤولة نقوم بخطوة إضافية إلى الأمام أُعلن أنني سأسرّع عملية إطلاق سراح سجناء من طالبان". ودعا حركة طالبان إلى مواصلة الإفراج عن مسؤولين في قوات الأمن الأفغانية محتجزين لديهم. وينصّ الاتفاق بين الولاياتالمتحدة وحركة طالبان الذي أُبرم في 29 فيفري الماضي على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في عملية تستغرق 14 شهراً بشرط احترام بعض الالتزامات الأمنية. ويشمل النصّ أيضاً عملية تبادل سجناء. وأفرجت كابول عن نحو ألف سجين فيما أطلقت طالبان سراح حوالى 300 أسير. (وكالات)