تتواصل الاحتجاجات فى مدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية لليوم الثالث على التوالي تنديدا بتعنيف رجل الشرطة لرجل من أصول أفريقية مختنقا أثناء محاولة القبض عليه والتسبب في وفاته. وتأججت المظاهرة بعد نشر مقطع فيديو يبين إقدام أحد أعوان الشرطة على وضع ركبته على عنق الضحية لعدة دقائق، أمام مرأى من زملائه الذين لم يتدخلوا، واستمر في ذلك رغم عدم إبداء الهالك أي مقاومه وترديده عبارة "لا أستطيع التنفس" عدة مرات، حتى فقد الوعى. وأضرم المحتجون النيران في مبنى للشرطة كان المتورطون في قضية الاعتداء يعملون به، وذلك بعد صدام مع قوات الأمن خارج المبنى، فيما امتدت المسيرات الاحتجاجات إلى ولايات أخرى. وعلى الرغم من فصل الضباط الأربعة المشاركين في الجريمة عن عملهم، إلا أن الاحتجاجات زادت حدة في غضون ساعات بعد أن قالت جهات الادعاء أنها لم تقرر ما إذا كان سيتم توجيه اتهام للضابط للضابط المذكور. من جانبه، وصف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المحتجين فى مينيابوليس بالبلطجية، وانتقد عمدة مدينة مينيابوليس، جاكوب فرى، بسبب استجابته للمظاهرات. وقال ترامب على تويتر: "لا أستطيع أن أقف وأشاهد هذا يحدث لمدينة أمريكية عظيمة.. هؤلاء المخربون يشوهون ذكرى جورج فلوريد "الضحية" مؤكدا أنه لن يسمح بذلك. وأضاف أنه عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النيران. وسبق أن علق ترامب على لقطات الفيديو التى أظهرت كيفية وفاة فلويد بأنه مشهد صادم للغاية، وحدث حزين جدا جدا، وأشار إلى أنه طلب التعجيل بالتحقيق الذى يجريه الإف بى أى فى الأمر. وامتدت الاحتجاجات إلى العديد من المدن الأخرى، بما فى ذلك نيويورك ومدينتى ألبوكيركى وكولوبوس بولاية أوهايو، حيث حاول عشرات المتظاهرين دخول مقر الولاية.