قال المؤرّخ عبد الستار عمامو في تصريح لموقع "الشاهد" إنّ الولي الصالح سيدي عبد الله قشّ عاش خلال القرن الرابع عشر أي في العهد الحفصي، ولم يكن مقاوما ضدّ الاستعمار الفرنسي كما تم الترويج لذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي فايس بوك. وأضاف عمامو أنّه لا يوجد كثير من المعلومات عن "سيدي عبد الله قشّ" وهو يوجد في منطقة فيها كثير من الأولياء الصالحين الذين يعودون إلى العهد الحفصي على غرار سيدي قادوش وسيدي سريدك. وأكّد عمامو أنّ تسمية الأنهج في تونس العاصمة تعود إلى ما قبل الاستعمار الفرنسي، وأنّ قانون أسماء الأنهج يمنع تغيير هذه الأسماء لأنها جزء من التراث الوطني، مبينا أن وقعت بعض الأخطاء في ترجمة الأنهج زمن الاستعمار الفرنسي. وأفاد عمامو بأن هنالك 8 أو 9 مواخير في العاصمة ارتبطت أماكنها بأنهج تحت اسماء الأولياء الصالحين على غرار سيدي بن نعيم وسيدي منصور وسيدي عبد الله قشّ، موضحا أنّ الجدل الحاصل حول الماخور الموجود في نهج سيدي عبد الله يعود لكونه الماخور الوحيد الذي بقي، ويعود لفترة ما قبل الاستقلال.