سجّلت مؤشرات قطاع الفسفاط بقفصة خلال شهر جوان 2020، تراجعا لافتا حيث لم تتجاوز كمّيات الفسفاط التجاري التي أنتجتها شركة فسفاط قفصة خلال الفترة الممتدّة من 1 إلى 28 جوان الجاري، 132 ألف طنّ، أي بفارق سلبي بلغت نسبته 70 بالمائة، بالمقارنة مع الهدف الذي رسمته الشركة لهذه الفترة وهو إنتاج 450 ألف طنّ. وتراجع مستوى الإنتاج اليومي من الفسفاط التجاري في الأسابيع القليلة الماضية إلى 4500 طنّ في اليوم الواحد مقابل معدّل يومي قدره 16 ألف طنّ. وأوضح المدير المركزي للإنتاج بشركة فسفاط قفصة، خالد الورغي، اليوم الإثنين، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ الإنتاج الذي حقّقته هذه المؤسسة منذ بداية العام الجاري والذي بلغ مليوني طنّ، لم يرتق إلى الهدف المرسوم وهو إنتاج مليونين و800 ألف طنّ من الفسفاط التجاري، أي بنقص بلغت نسبته 28 فاصل 6 بالمائة. وكشفت معطيات للإدارة المركزية للإنتاج لشركة فسفاط قفصة، عن تراجع كبير في عمليّة تزويد حرفاء هذه المؤسسة بمادّة الفسفاط في شهر جوان الجاري، ولم يتجاوز في هذا السّياق حجم كمّيات الفسفاط التي تمكّنت شركة فسفاط قفصة من وسقها يوميا نحو المجمع الكيميائي 3,5 ألف طنّ مقابل معدّل يومي يتراوح ما بين 8 و 10 آلاف طنّ في الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2020. وتشهد أغلب مناطق ولاية قفصة منذ أزيد من شهر موجة من الاحتجاجات لطالبي الشغل الذين يعتصم عدد منهم إلى حدّ الآن بمنشآت تابعة لشركة فسفاط قفصةبالمتلوي والمظيلة والرديف وأم العرائس وأيضا على مستوى مسالك نقل الفسفاط بواسطة الشاحنات وخاصة بالقصر. وحسب خالد الورغي فإنّ شللا شبه كلّي يطال الآن أنشطة شركة فسفاط قفصة بمختلف أقاليمها الموزّعة على معتمديات المتلوي والمظيلة والرديف وأمّ العرائس، باستثناء إقليم كاف الدّور المركزي الذي يتواصل به العمل رغم احتجاز حافلات نقل العمّال من قبل المحتجّين الذي يعتصمون بمصلحة النقل التابعة للشركة والواقعة بمدينة المتلوي.