بلغ إنتاج شركة فسفاط قفصة من الفسفاط التجاري خلال الثلاثية الاولى من العام الجاري، 908 ألاف طن مقابل هدف رسمته الشركة وكان يروم بلوغ إنتاج في نفس الفترة قدره 1 مليون و544 ألف طن، أي بفارق سلبي بلغت نسبته 41 بالمائة. وحسب المسؤول بدائرة مراقبة الانتاج بهذه المؤسسة حافظ بن يحيا فإنّ «انتاج الثلاثية الاولى من هذا العام، ولئن لم يرتق إلى توقّعات الشركة، فإنّه حقّق زيادة بأكثر من 40 بالمائة بالمقارنة مع إنتاج نفس الفترة من عام 2015، والتي بلغ خلالها إنتاج الشركة من الفسفاط التجاري 604 ألف طن. وتمّ إنتاج أغلب الكمّيات بوحدات الانتاج الواقعة بكلّ من المتلوي وكاف الدّور والمظيلة، باعتبار أنّ نشاط وحدتي الانتاج الموجودتين بمعتمديتي الرديف وام العرائس، كاد يكون منعدما في أغلب فترات الثلاثية المنقضية بسبب اعتصامات ينفّذها معطلون عن العمل. وحسب معطيات دائرة مراقبة الانتاج بشركة فسفاط قفصة، فقد بلغت كمّيات الفسفاط التي تمّ إنتاجها في الثلاثية الاولى من العام الحالي بوحدات المتلوي وكاف الدّور والمظيلة (7 وحدات) 856 ألف طن،ّ فيما لم يتعدّ إنتاج وحدتي الرديف وامّ العرائس 52 ألف طنّ، وهو ما يمثّل نسبة 5 فاصل 7 بالمائة فقط من حجم إنتاج الشركة في نفس الفترة. وكان يفترض أن يبلغ إنتاج وحدتي الرديف وام العرائس في الثلاثة أشهر الاولى من السنة الجارية 341 ألف طنّ من الفسفاط . ويتواصل إلى حدّ الان تعطيل النشاط بمنشآت شركة فسفاط قفصة بكل من ام العرائس والرديف، حيث ينفّذ مطالبون بالشغل اعتصامات بأغلب منشآت شركة فسفاط قفصة وأيضا بمسالك نقل الفسفاط سواء عبر خطوط الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية او بواسطة الشاحنات. وغالبا ما يلجأ طالبو الشغل والمطالبون بتسوية وضعياتهم المهنية بجهة قفصة وخاصة بمعتمديات إنتاج الفسفاط وهي الرديف وام العرائسوالمتلوي والمظيلة، إلى الاعتصام بمواقع إستخراج وإنتاج الفسفاط وبمسالك نقله وبنقاط تزويد منشآت شركة فسفاط قفصة بالمياه الصناعية، وهو ما يؤدّي حتما إلى تعطّل نشاط قطاعي الفسفاط والاسمدة. (وات)
