أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الإثنين، تمسك بلاده بضرورة اعتراف فرنسا بجرائم الفترة الاستعمارية أكثر من الحصول على تعويضات مالية. جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع صحيفة "لوبينيون" الفرنسية الخاصة. وردا على سؤال بشأن مدى تمسك الجزائر بالحصول على تعويض مالي من فرنسا عن جرائم فترة الاستعمار (1830-1962)، قال تبون: "الجزائريون متمسكون بمسألة اعتراف الدولة الفرنسية بأفعالها أكثر من قضية التعويض المادي". وتابع موضحا: "التعويض المطلوب يخص التفجيرات النووية في الصحراء الجزائرية (1960-1966) لأن آثارها ما زالت باقية إلى اليوم". وفي ماي الماضي، قال الرئيس تبون، في رسالة بمناسبة ذكرى الجرائم الاستعمارية الفرنسية لبلاده، إن "جرائم الاستعمار لا تسقط بالتقادم رغم المحاولات المتكررة لتبييضها". وأضاف: "عدد ضحاياها تجاوز الخمسة ملايين ونصف المليون ضحية من كل الأعمار، أي ما يمثل أكثر من نصف سكان الجزائر آنذاك".