عقد مركز دراسة الإسلام و الديمقراطية، اليوم الثلاثاء 21 جويلية 2020، الندوة الافتتاحية لأكاديمية الشباب القائد الخاصة بولاية القيروان ضمن فعاليات "الملتقى السنوي أئمة وشباب ضد التطرف و الفساد" المنعقد بالحمامات من 15 جويلية إلى 20 أوت 2020. وقال رئيس مركز دراسة الإسلام و الديمقراطية رضوان المصمودي إن تونس تمر اليوم بمسار ديمقراطي تاريخي و لكنه صعب وعسير، حيث تواجه البلاد عديد الصعوبات و التحديات منها التطرف الناتج عن الفهم الخاطئ للدين أو محاولة اقصاء الآخرين والمخالفين في الرأي وغياب قيم التسامح والتعايش السلمي وثقافة الحوار. وأضاف المصمودي أن من أكبر المعضلات أيضا في تونس هي الفساد بكل أنواعه المستشري في الإدارة و المجتمع وفي مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى فقدان الأمل خاصة لدى الشباب و شعورهم بالإحباط واليأس بسبب تراكم هذه المشاكل وشعورهم بأنهم عاجزين عن التغيير والإصلاح. كما أشار المصمودي إلى معضلة انهيار المنظمة الأخلاقية و القيمية في تونس و مخاطرها على المجتمع خاصة وأن الديمقراطية في أي دولة لا يمكن أن تزدهر دون هذه القيم، وفق تعبيره. و أشار المصمودي أن المركز يعمل، على انجاح الانتقال الديمقراطي في تونس واحترام القانون و قيم المواطنة و الديمقراطية، وأنه يعمل من خلال هذا الملتقى على تعميق الحوار والنقاش والتفاعل الايجابي بين الأئمة والشباب نظرا لدورهم المهم في محاربة التطرف والفساد في تونس. وأشرف على افتتاح الدورة رئيس مركز دراسة الإسلام و الديمقراطية رضوان المصمودي بحضور السفير الكندي في تونس باتريس كوزينو، و نائب رئيس المركز صلاح الدين الجورشي، بالإضافة إلى عدد من الشباب و الأئمة المشاركين في هذا الملتقى.