شغل الحديث عن مسرحية الممثل الكوميدي لطفي العبدلي وما أثارته من جدل على خلفية نقده لرئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى، الشارع التونسي ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسم التونسيون بين مدافع عن العبدلّي وبين ناقد له، والغريب انّ الامر تطور من مجرد انتقاد الى حملات مقاطعة ترأسها انصار عبير موسى الذين استنكروا تطرق العبدلي وحديثه عن عبير موسى، رغمّ ان الفنان المذكور تحدث في مسرحيته عن سياسيين وتيارات أخرى وانتقدهم انتقادا لاذعا. وشّن أنصار الحزب الدستوري الحر حملات تحريضية على الفنان المذكور، داعين إلى مقاطعة مسرحياته بتعلة اهانته للمرأة التونسية، فيما ساند جزء كبير من الشعب التونسي الممثل لطفي العبدلي، مشيرين إلى انه من حق الفنان والمسرحي انتقاد السياسيين، خاصة وان لطفي العبدلي عُرف ومنذ ثورة 14 جانفي بعدم تردده في قول ما يقتنع به. وقال احد المدونين معلقا " لطفي العبدلي كي سب النهضة المرزوقي ونعتهم بأبشع النعوت كان في ذلك الوقت محلاه وضامر وهذيكة حرية التعبير طبعا رأي النكبة نفس الفصيل اليوم بعد ما بدل المسرحي الدفة ووجهها للزغراطة وما تبعها يخرج لطفي في ثوب المتعفن والهمجي وكذا وكذا لتبرهن هذه الفئة أنها تعيش حالة ميؤوس منها من الانفصام وعدم الثبات على المبدأ نكبتنا العزيزة بضاعتكم ردت إليكم". وفي ردّه على هذه الانتقادات، قال لطفي العبدلي أن الهجمة التي تطاله هذه الأيام من قبل أنصار رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي لم يعرفها في مسيرته من قبل، مشيرا إلى أنه رغم انتقاده عددا من القيادات السياسية من أحزاب وتيارات أخرى إلا أنه لم يتعرض إلى هذا الكم من النقد والتجريح وفق قوله، مؤكدا أنه سبق وأن تطرق إلى خيارات كل من راشد الغنوشي أو المنصف المرزوقي بأكثر حدّة دون أن يتعرض إلى هذا الكم من السب والشتم... واعتبر العبدلي في تصريح اذاعي أنه لا حدود في حرية التعبير ولا مقدسات...ما عدا الذات الإلاهية ومقدسات الدين الإسلامي...مؤكدا أنه لا يهتم لا بالسب ولا بالشتم مؤكدا أنه لا يتراجع...وان الشعب التونسي متمسك بالحرية التي منحتها ثورة 14 جانفي ولن يركع مجددا للاستبداد.." وأوضح العبدلي انه انتقد شخصيات سياسية عديدة بلغة اكثر حدة لكنه لم يشاهد هذا القدر من التحامل و نوعد بالمزيد ضد عبير موسي. يذكر ان مديرة "مهرجان الكاف"، سهام بن زاكي، اعلنت أمس الأربعاء، عن قرار المهرجان إلغاء عرض الفنان لطفي العبدلي المبرمج ليوم 13 اوت الحالي. على خلفية الجدل الذى أثاره العبدلي فى آخر عروضه المسرحية.